يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة آخرها أسفر عن مجزرة في مدينة غزة، أدت إلى استشهاد 18 شخصًا وجرح آخرين.
فقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على منزل يؤوي نازحين، قرب مفترق حلاوة بجباليا البلد شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 18 شخصًا وإصابة آخرين غالبيتهم وصفت بالخطيرة.
وارتفع عدد الشهداء في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 56، بينهم 39 بمدينة غزة وشمال القطاع.
إنذارات إخلاء جديدة
في غضون ذلك، وجه جيش الاحتلال، الخميس، إنذارًا للفلسطينيين لإخلاء منطقتي بيت حانون والشيخ زايد شمال قطاع غزة، تمهيدًا لتنفيذ هجوم عليهما.
ونشر متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، بيانًا دعا فيه الفلسطينيين في بيت حانون والشيخ زايد إلى "الانتقال فورًا غربًا إلى مدينة غزة حفاظًا على سلامتهم"، وفق زعمه.
ومؤخراً، أصدر الجيش الإسرائيلي عددًا من إنذارات الإخلاء القسري في مناطق مختلفة بقطاع غزة، منها بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شمالًا، إضافة إلى مدينة رفح كاملة ومناطق بمدينة خانيونس جنوبًا.
"أفظع المحارق" في العصر الحديث
وفي المواقف، اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقيادة واحدة من "أفظع المحارق" في العصر الحديث بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، باستخدام أحدث الأسلحة الغربية، وأمام أعين العالم.
واعتبرت حماس، في بيان، أن حديثه عن "عدم تكرار المحرقة" يتناقض مع جرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب منذ 19 شهرًا في القطاع.
وقالت إن "نتنياهو الذي يتحدث عن عدم تكرار المحرقة، هو ذاته من يقود واحدة من أفظع المحارق في العصر الحديث بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، باستخدام أحدث الأسلحة الغربية، وأمام أعين العالم".
وفي سياق متصل، أبدى وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي قلقه إزاء صمت بعض الدول تجاه الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، مستنكرًا إحجام وزراء الخارجية عن التصريح بذلك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان، الخميس، عقب لقاء جرى بينهما في مقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.
وقال إيدي: "صمت الآخرين عن ما يحدث بغزة يقلقني، وأضاف: "هناك كثير من نظرائي الغرب يرتكبون خطأ فادحًا بعدم توضيح وجهات نظرهم".
وعن الإبادة التي ترتكبها إسرائيل وتأثيرها على النطاق العالمي، ذكر إيدي أن بلاده لم تلتزم الصمت.
وأكد وزير الخارجية أن النرويج كانت من بين أوائل الدول التي دعت إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتابع: "كنا من أوائل الدول التي قلنا إن رد إسرائيل على هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول قد تجاوز بكثير قوانين حقوق الإنسان الدولية أو مبدأ التناسب"، مشددًا على أن الاتساق بهذا الموقف أمر بالغ الأهمية.
وأردف: "علينا أن ندافع عن حقوق الإنسان والقوانين والمبادئ القانونية الدولية، ونؤمن بأن هذه القواعد يجب أن تُطبق في كل الظروف".