وقعت مجرزة مروعة في نيجيريا، حين قتل مسلحون 30 شخصًا، يوم السبت، في هجوم استهدف ست قرى في شمال شرق البلاد، الذي يشهد أعمال عنف ترتكبها عصابات إجرامية، وفق ما أفادت الشرطة المحلية اليوم الإثنين.
وقال المتحدث باسم الشرطة في ولاية سوكوتو، أحمد روفاي، في بيان إن "أفراد عصابات" يستقلون "عشرين دراجة نارية" شنوا هجمات في إقليم تانغازا في الولاية المذكورة، وقتلوا "8 أشخاص في راكا، و 7 في بيلينغاوا، و6 في جابا، و4 في داباغي، و3 في راكا دوتسي و2 في تساليوا".
ولم يتضح سبب الهجوم، ولكن في هذه المناطق النائية في نيجيريا تتصاعد وتيرة العنف، بسبب النزاع على الموارد بين الرعاة والمزارعين.
حصيلة أكبر
وذكرت الشرطة أن المهاجمين استهدفوا هذه القرى بعدما تعرضت مجموعة محلية للدفاع الذاتي بالضرب لعدد من الرعاة في قرية مجاورة. لكن اثنين من سكان الإقليم تحدثا عن محاولة ابتزاز قامت بها مجموعة مسلحة، مؤكدين أن الهجوم أسفر عن مقتل 36 شخصًا.
وقال أحدهما، ويدعى قاسم موسى لوكالة فرانس برس: "لقد دفنا 36 شخصًا أمس (الأحد) قتلوا بأيدي عصابات"، وهي حصيلة أكدها الشاهد منصور عبدالله الذي يقيم في قرية مجاورة. وأضاف موسى أن المهاجمين "غضبوا لرفضنا التفاوض معهم ودفع أموال لهم مقابل حمايتنا، على غرار ما قامت به قرى أخرى".
وتعهد رئيس نيجيريا الجديد بولا تينوبو في خطاب تنصيبه، الإثنين الفائت، بأن يجعل من التصدي لانعدام الأمن "أولويته القصوى".
وكثيرًا ما تستغل عصابات مسلحة على متن دراجات نارية حالة الإنهاك، التي تعاني منها قوات الأمن المنتشرة على مساحات شاسعة في المنطقة، وتخطف قرويين وسائقي سيارات وطلبة لطلب فدية.
ولمواجهة ازدياد هذه الهجمات، صنفت الحكومة سابقًا هذه الجماعات الإجرامية تنظيمات "إرهابية"، وتعمدت قطع الاتصالات هناك منذ أوائل سبتمبر/ أيلول عام 2021، لعرقلة التنسيق بين قطاع الطرق ومساعدة القوات المسلحة في التصدي لها.