أفاد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" اليوم الخميس أن الجيش الإسرائيلي أحرق نازحين فلسطينيين أحياء في خيامهم في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأمس الأربعاء استشهد 20 فلسطينيًا وأصيب العشرات جراء قصف الطائرات المروحية الإسرائيلية تجمعات للنازحين ومخازن مواد غذائية في مواصي خانيونس ووصلوا جميعهم إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة".
وجاءت هذه المجزرة فيما تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، ما أسفر عن 44580 شهيدًا و105739 إصابة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في القطاع.
الاحتلال أحرق النازحين أحياء بخيامهم
وقال المرصد الحقوقي في بيان: إن "الجيش الإسرائيلي قصف خيام النازحين مباشرة (مساء أمس الأربعاء) ما أدى لمقتل 20 فلسطينيًا غالبيتهم من الأطفال، إصابة 18 آخرين بحروق وجروح".
وذكر البيان أن تفاصيل عملية القصف تظهر أن "الجيش الإسرائيلي تعمد إيقاع الأذى بصفوف المدنيين".
وأوضح أن الجيش أنذر نازحين في مواصي خانيونس بإخلاء جزء من المنطقة المستهدفة، وفي أثناء عملية الإخلاء أطلق الطيران المروحي الإسرائيلي صاروخًا تجاه النازحين، وأصاب خيامهم بشكل مباشر ما أدى إلى احتراقهم".
وأشار البيان إلى أن الفريق الميداني للمرصد الأورومتوسطي تابع مشاهد مروعة لانتشال بقايا جثامين الأطفال المتفحمة والمقطعة، معتبرًا ذلك "مستوى غير مسبوق من الوحشية الإسرائيلية التي تستخدم قنابل ومقذوفات حارقة في منطقة مكتظة بمئات آلاف النازحين".
ولفت إلى أن "ما حدث ليس حدثًا معزولًا، بل هو تعبير عن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها إسرائيل ضد جميع الفلسطينيين في قطاع غزة، واستهدافهم وتدميرهم أينما كانوا، بما في ذلك في "المنطقة الإنسانية" التي تدعي إسرائيل أنها آمنة".
وذكر البيان أن طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي ألقت في 10 سبتمبر/ أيلول الماضي ثلاث قذائف أميركية الصنع من نوع MK-84 على تجمع لخيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس وهم نيام، ما أحدث ثلاث حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها.
وأشار إلى أن الحصيلة الأولية للضحايا تجاوزت 60 شخصًا بين شهيد وجريح.
ولفت إلى أن "أن استخدام هذا النوع من القنابل الأميركية ذات الأثر التدميري الواسع في منطقة مليئة بالخيام والنازحين مؤشر على نية الجيش الإسرائيلي قتل أكبر عدد من المدنيين، علمًا بأنه لم يسبق القصف أي إنذارات إخلاء".
وشدد على أن "حالة الصمت والتجاهل التي تمر بها مثل هذه المجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب الحديثة كونها تستهدف المدنيين بشكل صرف ومتكرر تشكل ضوءًا أخضر لإسرائيل للاستمرار في ارتكابها ضمن نهج واضح لقتل الفلسطينيين جماعيًّا والقضاء عليهم".
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن "الولايات المتحدة الأميركية شريكة في هذه الجريمة، كونها تزود الجيش الإسرائيلي بالأسلحة والقنابل المدمرة والحارقة رغم علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين في كل مرة، كما تجب مساءلة الأفراد المسؤولين فيها عن القرارات ذات الصلة لتواطؤهم بارتكاب هذه الجرائم"، وفق البيان.