أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة اليوم الجمعة، سقوط "أكثر من 50 فلسطينيًا بين شهيد ومفقود" في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصفه منزلًا لعائلة درودنة في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة أمس الخميس.
يأتي ذلك في وقت، ناشدت إدارة مستشفى العودة بشمال قطاع غزة المؤسسات الأممية التدخل لإخماد حريق مشتعل منذ يوم أمس الخميس بمستودع الأدوية جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الدفاع المدني في بيان: إنّ القصف تسبّب في "مجزرة مروّعة"، مشيرًا إلى أنّ طواقمه "انتشلت جثامين 10 شهداء منهم 3 أطفال وأنقذت 6 مصابين، بينما لا يزال أكثر من 50 شخصًا تحت أنقاض المنزل المكوّن من أربعة طوابق".
وأوضح أنّ عمليات البحث توقّفت بشكل كامل بسبب نقص المعدات الثقيلة، ما يجعل مصير المفقودين مجهولًا حتى اللحظة.
وفي جنوب قطاع غزة، استشهد 11 فلسطينيًا وأصيب آخرون بجروح في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا لعائلة الدغمة في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس اليوم الجمعة.
وغالبية الشهداء هم من الأطفال، بينما وُصفت عدد من الإصابات بـ"الخطيرة جدًا"، لم تتمكّن طواقم الإسعاف من نقلهم حتى الآن إلى المستشفى.
وشنّت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات على مخيمات تؤوي نازحين ومنازل وتجمّعات مدنيين في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهداء وجرحى ومفقودين.
نداء عاجل من مستشفى العودة
إلى ذلك، ناشدت إدارة مستشفى العودة اليوم الجمعة، المؤسسات الأممية التدخل الفوري لإخماد الحريق المشتعل منذ يوم أمس الخميس بمستودع الأدوية جراء قصف الاحتلال.
ودعت إدارة المستشفى إلى ضرورة التنسيق العاجل مع الدفاع المدني بغزة للتوجّه مجددًا إلى مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا.
وأكدت أنّ النيران "لا تزال مشتعلة في مستودع الأدوية داخل المستشفى"، محذرة من أنّ استمرارها "يُنذر بتفاقم الكارثة الصحية ويُهدد حياة المرضى والطواقم الطبية".
وأمس الخميس، أعلنت إدارة مستشفى العودة أنّ جيش الاحتلال استهدف مستودع الأدوية داخل المستشفى، ما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع.
وأضاف أنّه استكمالًا لجريمة الاستهداف المتعمّد للمستشفى، فجّر الاحتلال روبوتًا مفخخًا في محيط المستشفى، ما تسبب بأضرار جسيمة.
و"مستشفى العودة" هو من المؤسسات الطبية الخاصة التي تقدّم خدماتها بقطاع غزة، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا. ورغم الإمكانات المحدودة بسبب الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة، يواصل تقديم الرعاية للمرضى والمصابين بشكل محدود.
