استشهد نحو 100 فلسطيني غالبيتهم من طالبي المساعدات في قطاع غزة، بعد ارتكاب قوات الاحتلال مجزرتين اليوم الثلاثاء.
فقد أفاد مراسل التلفزيون العربي صالح الناطور، من خانيونس، بأن ثلثَي الضحايا هم من طالبي المساعدات.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 55 ألفًا و493 شهيدًا و129 ألفًا و320 مصابًا.
استهداف طالبي المساعدات في غزة
ولفت المراسل إلى أن هذا الرقم هو الأعلى خلال الأيام الماضية، حيث جرى تسجيل استهداف طالبي المساعدات في منطقة العلم في مواصي رفح، وعند منطقة التحلية في خانيوس.
واستدرك المراسل قائلًا: تلك المناطق على الرغم من تصنيف الاحتلال لها على أنها مناطق قتالية خطرة، إلا أنه أوجد فيها مراكز لتوزيع المساعدات ويجري فيها إطلاق النار على الأهالي.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال كثفت من القصف على قطاع غزة، حيث استشهد ثمانية فلسطينيين بقصف طائرات الاحتلال على منزل في مخيم البريج.
وأشار إلى أن أوامر الإخلاء التي طالت مستشفى ناصر شكلت ضغطًا على الأهالي، ودفعت إلى إنشاء مستشفيات ميدانية في منطقة المواصي تحتاج لأيام من العمل لمساعدة الفلسطينيين، لكنها تبقى عاجزة في نهاية المطاف عن تقديم خدمات طبية تتطلب غرفًا خاصة وأجهزة دقيقة لإجراء عمليات معقدة.
وأردف أن الوضع الإنساني مأساوي في مخيمات النازحين وسط حاجة الناس إلى مياه الشرب، حيث ينتظر الآلاف يوميًا سيارات نقل المياه لكي يتم التزود.
وبيّن مراسلنا أن غالبية الأهالي لا يحصلون على مساعدات غذائية؛ بسبب آلية توزيع المساعدات غير المناسبة، والتي تشهد عمليات إطلاق نار على الأهالي.
وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 مايو/ أيار الفائت 2025 تنفيذ مخطط لتوزيع "مساعدات إنسانية" عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركيًا وإسرائيليًا، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.
يأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي، بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود.
ولم تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميًا كحد أدنى.