Skip to main content

مجموعات صغيرة وتكتيكات مختلفة.. "كمائن الموت" كابوس إسرائيل في غزة

الأربعاء 25 يونيو 2025
المقاومة الفلسطينية تقاتل بإمكانيات بسيطة - كتائب القسام/ أرشيفية

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أكثر من 600 يوم، وبدء حرب إبادة جماعية وتجويع وتهجير في القطاع المحاصر، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات تستهدف الجنود الإسرائيليين عبر "كمائن الموت".

وفي الفترة الأخيرة وثّقت المقاومة الفلسطينية كمائن عدة، تنوعت في آليات تنفيذها في مناطق مختلفة من القطاع، وكبدت جيش الاحتلال خسائر في الأرواح والعتاد.

وصباح اليوم الأربعاء، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل ضابط وستة جنود في كمين استهدف ناقلة جند في جنوب قطاع غزة، وذلك بعد إعلان المقاومة عن تنفيذ سلسلة عمليات في مناطق مختلفة من القطاع.

وفي هذا الإطار، رأى الخبير العسكري والإستراتيجي محمد الصمادي أن هناك تغيرًا في تكتيك الفصائل الفلسطينية خصوصًا في الأسبوعين الأخيرين خلال العدوان على إيران، بعد سحب العديد من قوات جيش الاحتلال من داخل قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية وعلى الحدود الأردنية.

"كمائن الموت" المركبة

وأوضح الصمادي في حديثه إلى التلفزيون العربي أن اللافت في هذه الكمائن أنها تتم بأعمال مركبة، وتوقع أكبر قدر من الخسائر في صفوف الاحتلال، ما أدى إلى تسميتها بـ"كمائن الموت"، مشيرًا إلى أن الجندي الإسرائيلي بات يدخل إلى القطاع في حالة من الترقب والخوف من المجهول.

وأشار الصمادي إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية تتكيف وتتأقلم وتقتنص الفرص لإيقاع أكبر الخسائر في أهم شيء في قوات جيش الاحتلال وهو العنصر البشري.

ولفت إلى تنفيذ المقاومة أكثر من 400 كمين موثق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهي تتوزع على كل جغرافيا قطاع غزة، مضيفًا أنها تهدف إلى تكبيد جيش الاحتلال خسائر وتحطيم الروح المعنوية لجنوده، وفي المقابل ترفع الروح المعنوية للمقاتلين.

مجموعات صغيرة تستغل نقاط ضعف قوات الاحتلال

وبيّن الخبير العسكري والإستراتيجي أن الأهم في هذه الكمائن المركبة أنها تجري بتنسيق وعمل مشترك بين كتائب القسام وسرايا القدس.

"وبعد طوفان الأقصى دخل جيش الاحتلال في حالة من الفشل الاستخباري، وما يعزز ذلك أن هذه الكمائن تجري في مناطق يسيطر عليها جيش الاحتلال بالنار والقوات، فضلًا عن أن سماء مسرح العمليات مراقبة من الاحتلال على مدار الساعة"، بحسب الصمادي.

وتابع أن المقاومة تدرس عقلية الجندي الإسرائيلي والأعمال المحتملة، وتوظف ما تبقى لديها من ذخائر في أسلحتها، لافتًا إلى أنها تقاتل في مجموعات صغيرة، وتستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال التي تظهر عندما يقاتل من مسافات قريبة.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة