الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

محادثات إيجابية في جنيف.. اتفاق بين طرفي الصراع اليمني على تبادل أسرى

محادثات إيجابية في جنيف.. اتفاق بين طرفي الصراع اليمني على تبادل أسرى

Changed

مراسل "العربي" في صنعاء يتحدث عن تفاصيل صفقة تبادل الاسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين (الصورة: وسائل التواصل)
تستمر المساعي الأممية والدولية لإحلال وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين أطراف الصراع في اليمن بعد حرب دامية دمرت البلاد وقتلت أهلها.

بعد محادثات عقدت في سويسرا برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلن طرفا الصراع في اليمن اليوم الإثنين، أنهما اتفقا على تبادل نحو 880 أسيرًا.

والأسبوع الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدء جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في سويسرا، لتبادل الأسرى بين الجانبين.

وأكد رئيس وفد حكومة اليمن أنه "سيجري تبادل نحو 887 أسيرًا".

بدورها، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية الإثنين أنها ستطلق سراح 181 أسيرًا، من بينهم 15 سعوديًا و3 سودانيين، مقابل 706 أسرى من الحكومة، وذلك بحسب بيانين على تويتر لعبد القادر المرتضى رئيس لجنة شؤون الأسرى بجماعة الحوثي ومحمد عبد السلام كبير المفاوضين في الجماعة.

ونقلت قناة "المسيرة" عن  المرتضى قوله: "سيتم تنفيذ صفقة التبادل بعد ثلاثة أسابيع".

ولم تؤكد الأمم المتحدة ولا اللجنة الدولية للصليب الأحمر التوصل رسميًا إلى اتفاق.

من تشمل الصفقة؟

ويسود الأمل في أن يسهم التوصل لاتفاق بتيسير مساع أوسع نطاقًا لإنهاء الصراع، والتي تعززت بعد استئناف العلاقات بين إيران والسعودية هذا الشهر.

مراسل "العربي" في صنعاء خليل القاهري وصف صفقة تبادل الأسرى بـ"الكبيرة"، مشيرًا إلى أنها تتضمن إطلاق قيادات عسكرية مهمة قضت سنوات طويلة في الأسر لدى الحوثيين.

ومن بين هؤلاء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس السابق عبد ربو منصور هادي، ووزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، إضافة إلى 4 من أبناء اللواء علي محسن الأحمر.

وكشف القاهري أن الصفقة تتضمن إطلاق 4 صحافيين كانوا محكومين بالإعدام لدى الحوثيين ما يعد تقدمًا كبيرًا.

مساع دبلوماسية مكثفة

وفي آخر عملية تبادل أسرى جرت في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 تم "إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيرًا وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم"، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال غروندبرغ لمجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي: إن ثمة "مساع دبلوماسية مكثفة على مختلف المستويات لإنهاء القتال".

وصمدت إلى حد كبير هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة في أبريل/ نيسان، على الرغم من انتهاء مدة العمل بها في أكتوبر/ تشرين الأول من دون أن يتفق الطرفان على تمديدها.

ويعاني اليمن حربًا مستمرة منذ نهاية 2014،  عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات. وازداد النزاع منذ مارس 2015، بعد تدخل التحالف بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة في مواجهة جماعة الحوثي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close