عدّلت تل أبيب الجمعة لهجة البيان الذي صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأن قائمة الأسرى الإسرائيليين التي وصلت من حركة حماس "مقبولة".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن أبو عبيدة متحدث القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن الكتائب ستفرج غدًا السبت عن 3 أسرى إسرائيليين وهي الدفعة السادسة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ولاحقًا، أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس، أن إسرائيل تعتزم الإفراج غدًا السبت عن 369 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة.
إسرائيل تعدل بيانها بشأن إطلاق سراح الأسرى
وفي التفاصيل، فقد عدّل مكتب نتنياهو بيانه بشأن إطلاق سراح الأسرى تحت ذريعة خطأ إملائي ليقول إنه "تلقى" قائمة بأسماء الأسرى الثلاثة، دون تحديد الموقف الإسرائيلي من استقباله للقائمة.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير اعتبر اليوم الجمعة، أن قبول الحكومة الإسرائيلية إفراج كتائب القسام عن 3 أسرى بدل الجميع يمثل "ضعفًا غير مبرر".
وقال بن غفير: "لديكم دعم كامل من رئيس أقوى دولة في العالم (في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب) للمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى حتى السبت الساعة 12:00، ومع ذلك تكتفون بثلاثة فقط؟".
وأضاف: "هذا ضعف غير مبرر، ولقد حان وقت الأفعال وليس الأقوال، وإذا لم تقم حماس بالإفراج عن الجميع أشعلوا عليها نار الجحيم".
حماس: ملتزمون بتنفيذ كل مراحل اتفاق وقف النار
في المقابل، قال متحدث حركة حماس حازم قاسم اليوم الجمعة: "ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ كل مراحله وفقًا للمواعيد المقررة".
وأضاف في بيان: "الاحتلال يواصل سياسة المماطلة كعادته وأجبرناه على تنفيذ ما هو مطلوب منه".
وأردف: "الوسطاء في قطر ومصر يتواصلون مع الإدارة الأميركية لتنفيذ البروتوكول الإنساني (في غزة)".
وتابع قاسم: "مطالبنا واضحة وتتمثل في تنفيذ الاحتلال للاتفاق، وتلقينا ضمانات جديدة لتحقيق ذلك".
وفيما لفت إلى أن "عمليات تسليم الأسرى تمت بسلاسة واضحة وشكل حضاري يعكس الثقافة الفلسطينية وتعاليم ديننا"، شدد متحدث حماس على أن "تسليم الدفعة الجديدة من الأسرى الصهاينة سيتم بطريقة لائقة وعلى الهواء مباشرة".
محادثات "خلف الكواليس" بشأن المرحلة الثانية
إلى ذلك، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر، اليوم الجمعة، أنّ محادثات تجرى مع الوسطاء "خلف الكواليس" بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بموازاة مساع لتمديد المرحلة الأولى.
وأفادت القناة 12 نقلًا عن مصادر أمنية قولها: إنّ "إسرائيل وافقت أمس على خطط لعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة إذا فشلت المفاوضات".
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر سياسي، بأن تل أبيب بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة بهدف تخليص عدد أكبر ممكن المحتجزين الأحياء في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.
وحسب المصدر، فإن تل أبيب ستقوم باستغلال كل فرصة ممكنة لتحقيق ذلك.
وفي هذا الإطار، أوضح مراسل التلفزيون العربي عبد القادر عبد الحليم أن هذه الأخبار تتسق مع ما جاء أمس في القناة 12 ذاتها، وتحدث عن توافق أميركي إسرائيلي في محاولة تمديد المرحلة الأولى أولًا، وكذلك استمرار هذه الحالة من التنسيق الكامل بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية لتحقيق المزيد من الاشتراطات، أو ما تسميه تل أبيب بإنجازات إضافية على ما كان قد تم الاتفاق عليه.
وفي هذه الحالة، حسب مراسلنا، يدور الحديث عن محاولة الإفراج عن بقية الأسرى والمحتجزين الأحياء بشكل أسرع مما كان مجدولًا في وقت سابق.
وحسب مراسلنا، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن محاولات من قبل تل أبيب خلال الأيام المقبلة لاستعجال إطلاق سراح بقية الأسرى الأحياء ضمن عملية التبادل المرتبطة بالمرحلة الأولى.
كما أن إسرائيل تعمل على محاولة تمديد المرحلة الأولى لتتضمن أسماء إضافية تضاف إلى قائمة الإفراج الإنساني، حسبما كشفت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم أمس الخميس.
وفي وقت سابق الجمعة، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، عبر بيان: "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد السبت عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن".
وسبق أن قالت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان أصدره الناطق باسمها أبو حمزة الجمعة، إنها تعتزم الإفراج عن الأسير الإسرائيلي ساشا ألكسندر توربانوف غدًا السبت.
من جهته، أفاد مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس: "بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الصهاينة، سيتم الإفراج السبت وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، عن 36 أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد، و333 أسيرًا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد الـ7 من أكتوبر".
