الجمعة 23 مايو / مايو 2025
Close

محادثات عُمان.. إيران تتحدث عن "فرصة حقيقية" وواشنطن تستبعد الأوروبيين

محادثات عُمان.. إيران تتحدث عن "فرصة حقيقية" وواشنطن تستبعد الأوروبيين

شارك القصة

سيخوض عراقجي المفاوضات الإيرانية مع ويتكوف مبعوث ترمب
سيخوض عراقجي المفاوضات الإيرانية مع ويتكوف مبعوث ترمب- غيتي
الخط
يترقب العالم المحادثات الأميركية الإيرانية في سلطنة عمان السبت وسط تصريحات تتراوح بين تبادل التهديدات والآمال في وصولها إلى نتيجة.

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في منشور على موقع إكس اليوم الجمعة أن طهران تمنح المحادثات المقررة مع الولايات المتحدة "فرصة حقيقية".

وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعلانًا مفاجئًا يوم الإثنين بأن واشنطن وطهران على وشك بدء محادثات مباشرة في سلطنة عُمان يوم السبت المقبل، بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذرًا من أن الجمهورية الإسلامية ستكون في "خطر كبير" إذا فشلت المحادثات.

وسبب الإعلان بعض الالتباس، إذ ذكرت إيران أن المحادثات ستكون غير مباشرة، وأن العمانيين سيلعبون دور الوسطاء. وقالت إيران إن على واشنطن أن تُقدّر هذا القرار على الرغم من "دعايتهم العدائية الدائمة".

وذكر بقائي: "نعتزم تقييم نوايا الطرف الآخر وحسم الأمر يوم السبت".

محادثات بين إيران وأميركا في عُمان

وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية أفادت بأن المحادثات ستجري بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.

في غضون ذلك، قال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين لوكالة "رويترز": إن الولايات المتحدة لم تُطلع الدول الأوروبية على المحادثات النووية في عُمان قبل أن يعلنها ترمب، على الرغم من أنها تحمل ورقة رابحة في احتمال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على الجمهورية الإسلامية.

وأشار الدبلوماسيون إلى أن قرار واشنطن عدم التنسيق مع دول أوروبية بشأن المفاوضات سيزيد من احتمال تنفيذ عمل عسكري ضد طهران.

وكان ترمب قد أشار إلى أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، محذرًا من أنه في حال رفضت طهران وقف جهود التطوير، فإن ذلك قد يعقبه عمل عسكري.

وقال الرئيس الأميركي للصحفيين بعد توقيع عدة أوامر تنفيذية في البيت الأبيض: "أنا لا أطلب الكثير... لكن لا يمكن لهم امتلاك سلاح نووي". وأضاف: "إن تطلب الأمر تدخلًا عسكريًا، فسنفعل".

مسار الملف

وانسحب ترمب خلال ولايته الرئاسية الأولى في الفترة 2017-2021 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي كان يهدف إلى كبح أنشطة طهران النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات. وأعاد ترمب فرض عقوبات أميركية شاملة.

وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه منذ ذلك الحين تجاوزت إيران بكثير حدود الاتفاق فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

وتتهم القوى الغربية إيران بتنفيذ أجندة سرية لتطوير قدراتها في مجال الأسلحة النووية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع من النقاء الانشطاري، أعلى مما تعتبره مبررًا لبرنامج مدني للطاقة النووية، فيما تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص بالكامل لأغراض مدنية للطاقة.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة