الخميس 28 مارس / مارس 2024

محادثات ليبيا في جنيف.. المبعوثة الأممية تعلن "الاتفاق على عناصر مهمة"

محادثات ليبيا في جنيف.. المبعوثة الأممية تعلن "الاتفاق على عناصر مهمة"

Changed

"نافذة لـ"العربي" حول الاجتماع بين رئيس مجلس النواب الليبي ورئيس المجلس الأعلى للدولة في جنيف في إطار المساعي الأممية لحل الأزمة في البلاد (الصورة: رويترز)
ترعى الأمم المتحدة محادثات تشاورية بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس "الأعلى للدولة" خالد المشري في جنيف، لبحث مسودة الإطار الدستوري الخاص بالانتخابات.

انطلقت، اليوم الثلاثاء في جنيف، اللقاءات التشاورية بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، لبحث استئناف الإطار الدستوري الخاص بالانتخابات التي انهارت في ديسمبر/ كانون الأول الفائت.

واجتمع الزعيمان في قصر الأمم المتحدة بسويسرا برفقة الوفدين المرافقين لهما وبحضور المبعوثة الأممية الخاصة بليبيا ستيفاني وليامز.

وسيمثل الاتفاق على إجراء انتخابات عامة، خطوة كبيرة لإنهاء حالة الفوضى السياسية والأمنية التي تسود في ليبيا منذ أكثر من 10 سنوات، أي من حين الإطاحة بحكم معمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي عام 2011.

عقيلة صالح: مجلس النواب يسعى إلى مصالحة

بدوره، صرح رئيس مجلس النواب عقيلة صالح خلال الجلسة الافتتاحية، معتبرًا أن هذه "الاجتماعات فرصة لتقريب وجهات النظر بين أعضاء اللجنة المكلفة بالقاعدة الدستورية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الليبية.

وأردف صالح أن "الدستور يجب أن يكفل الحرية والعدالة الاجتماعية والحفاظ على الطابع المدني للدولة"، مؤكدًا أن مجلس النواب يسعى إلى مصالحة تستهدف تغليب العقل وفرض السلم الاجتماعي والحوار، ومصالحة تبنى على مرتكزات قوية ودائمة.

كذلك شدد رئيس مجلس النواب على أن "المجلس يحرص بأن يختار الشعب الليبي حكامه من دون أي تدخل أجنبي وبانتخابات نزيهة وشفافة للخروج من المرحلة الانتقالية"، مشددًا على أن الانتخابات شرط أساسي للاستقرار وإعادة البناء وحلّ مشاكل المهجّرين والنازحين والفارّين من الفوضى.

"اتفاق على عناصر مهمة"

وخلال اللقاء أشارت ويليامز إلى أن مجلسي النواب والأعلى للدولة اتفقا على عناصر مهمة للمرة الأولى منذ مسودة الدستور عام 2017.

وقالت: "يجب على رئاستي المجلسين التوصل إلى توافق وتحديد مواعيد للمرحلة الانتقالية لضمان مسار واضح لإجراء الانتخابات".

وكانت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، أملت عشية في أن يسفر الاجتماع عن "اتفاق نهائي قابل للتنفيذ يقود إلى انتخابات في أقرب وقت ممكن".

وعقد مجلس الأمن أمس الإثنين، جلسة إحاطة مفتوحة عقبها مشاورات مغلقة بشأن الوضع السياسي والأمني ومسار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.

المسار السياسي في ليبيا

يذكر أنه بسبب خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية، ولا سيما بشأن قانون الانتخاب، تعذر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عام 2021، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في البلد الغني بالنفط.

وسط كل هذا، تعاني ليبيا من أزمات اقتصادية وأمنية، حيث تصاعدت حدة الأزمة السياسية بمنح مجلس النواب الثقة لحكومة فتحي باشاغا مطلع مارس/ آذار الماضي، بينما يرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب من الشعب.

ولحل هذه الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة تباحثت بالعاصمة المصرية القاهرة إلا أنها أيضًا أخفقت في التوصل إلى اتفاق ووضع قاعدة دستورية تُجرى وفقًا لها الانتخابات.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close