في حادثة مأساوية بمحافظة الإسكندرية في مصر، عُثر أمس الثلاثاء على جثمان سيدتين مدفونتين في إحدى غرف منزل بالطابق الأرضي، بمنطقة المعمورة بالمحافظة، يستأجرها أحد المحامين.
وكانت الشرطة المصرية في المنتزه ثانٍ قد تلقت بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة مدفونة بشقة في شارع مدرسة مي زيادة بمنطقة المعمورة.
وبانتقال ضباط وحدة مباحث القسم إلى موقع البلاغ، تبيّن وجود جثتين إحداهما ملفوفة في بطانية، مدفونتين بأرضية شقة يستأجرها محامٍ بالعقار المشار إليه.
وبيّنت التحريات الأولية للشرطة، أن إحدى الجثتين تعود لزوجة المذكور ارتبط بها بعقد عرفي، والثانية لإحدى موكلاته.
العثور على جثتَي سيدتين مدفونتين في شقة بالإسكندرية
ونقل موقع "مصراوي" عن نجل مالك المنزل، أن صراخًا سُمع يوم الحادثة مصدره شقة في الطابق الأرضي يستأجرها المحامي (في العقد الخامس من عمره) منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف أنه نزل على الفور لمعرفة سبب الصراخ فوجد المحامي وبرفقته رجل وسيدتين، وتظهر عليهم جميعًا علامات القلق والارتباك، فطلب منه إخلاء الشقة ومغادرتها فورًا.
وتبيّن أن إحدى السيدتين انتباها الفضول إزاء غرفة حذرها المحامي من فتح بابها، وتفاجأت عندما فعلت بوجود جثة مدفونة بأرضية الشقة، ما أثار لديها حالة من الرعب ودفعها للصراخ.
وتابع نجل مالك العقار أنه طلب من المتهم فتح الغرفة المغلقة، لكنه رفض زاعمًا أن المفتاح قد ضاع منه، وبكسر الباب فوجئ بوجود أعمال حفر وجثة فأبلغ الشرطة.
وذكر شهود عيان من الجيران لموقع "مصراوي"، أن عدم اكتشاف رائحة تعفن جثتي المجني عليهما يرجع لإحكام المتهم إغلاق النوافذ بالكامل وعدم فتحها نهائيًا منذ إقامته بالشقة.
ووفقًا للتحريات المبدئية، فإن الجثة الأولى تعود لزوجة المحامي عرفيًا، وكانت السيدة قد قُتلت في موقع آخر، ونقلها المتهم إلى المكان محل العثور عليها بعد فترة من وقوع الجريمة، ودفنها داخل الغرفة خشية افتضاح أمره.
أما الضحية الثانية، فهي موكلة المتهم، وتخلص منها بقتلها ودفنها بجوار الضحية الأولى في الغرفة ذاتها.
وكان الفحص الأولي للحادث قد أظهر أن أصحاب العقار عرضوا على المحامي استئجار إحدى الشقق بالطابق العلوي، إلا أنه فضل الطابق الأرضي، بحجة إصابة زوجته بآلام في القدم تمنعها من الصعود.
إلى ذلك، ألقت قوات الشرطة القبض على المحامي المتهم، وأمرت النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيق، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة، واستخراج الجثتين لتشريحهما ومعرفة سبب الوفاة، وسؤال شهود العيان.