الخميس 10 أكتوبر / October 2024

محاولات للتخفيف عنهم.. تداعيات نفسية خطيرة للعدوان على أطفال غزة

محاولات للتخفيف عنهم.. تداعيات نفسية خطيرة للعدوان على أطفال غزة

شارك القصة

وضعت أصوات القنابل الأطفال في قطاع غزة في حالة مستمرة من الخوف الدائم والرهبة والقلق  - رويترز
وضعت أصوات القنابل الأطفال في قطاع غزة في حالة مستمرة من الخوف الدائم والرهبة والقلق - رويترز
لا يشعر أطفال غزة بالأمان في أي مكان بالقطاع، فكلٌ منهم معرّض لأن يغادر مسكنه في أي لحظة جراء عدوان الاحتلال ليعود فيجد أن بيته قد سويّ بالأرض.

نظّم الهلال الأحمر الفلسطيني أنشطة ترفيهية لأطفال قطاع غزة، للتخفيف عنهم في ظل ما يتعرضون له من ضغوطات نفسية وأضرار صحية وإصابات من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.

ويدفع أطفال القطاع المحاصر، الذين يشكلون نصف السكان، ثمن العدوان الإسرائيلي الذي لا يستثني أحدًا. فإن نجوا من غارات الاحتلال، لا مفر من مواجهة مباشرة مع الدمار والرعب الذي يفضي إلى كل الآثار النفسية السلبية.

محاولة التخفيف عن أطفال غزة

وعليه، نفذ فريق الصحة النفسية التابع للهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الإثنين نشاطات ترفيهية للأطفال الموجودين في مستشفى القدس، للتخفيف من حدة التوتر والخوف الذي يعانونه.

وظهر في مقطع فيديو نشره الهلال الأحمر عبر فيسبوك، تجمع الأطفال في قاعة بمستشفى القدس حيث علت أصوات الموسيقى وضحكات الأطفال على صوت الغارات الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ 17 يومًا.

وشارك العاملون من فريق الصحة النفسية في تعليم الأطفال بعض الحركات الراقصة والأغنيات الفرحة التي من شأنها أن تخفف وطأة ما يعيشونه يوميًا من قلق ورعب، ولو لفترة وجيزة.

صدمات نفسية خطيرة

ولا يشعر الطفل الغزاوي بالأمان في أي مكان بالقطاع، فهو معرّض لأن يغادر مسكنه في أي لحظة جراء عدوان الاحتلال ليعود فيجد أن بيته قد سويّ بالأرض، وهي مأساة لا تغيب عن معظم سكان غزة.

في هذا الإطار، أُجريت دراسات عديدة على أطفال القطاع وتوصلت إلى أن معظمهم، ممّن فقدوا منازلهم نتيجة تدميرها، أو حتى شهدوا قصف منازل غيرهم، ظهرت عليهم أعراض نفسية سلبية عدة.

ومن أهم هذه الآثار اضطراب ما بعد الصدمة، الذي يُعد من أبرز أعراضه فقدان القدرة على التركيز، بالإضافة إلى المشكلات في النوم، والرعب الليلي، والميل للعزلة بالإضافة إلى نوبات الغضب والسلوك العدواني.

أصوات القنابل تطارد أطفال غزة

إلى ذلك، وضعت أصوات القنابل والانفجارات والرصاص المفاجئ الذي لا يعرف موعدًا، الأطفال في القطاع الفلسطيني المحاصر في حالة مستمرة من الخوف الدائم والرهبة والقلق.

فتلك الأصوات ترتبط مباشرةً إما بفقدانهم لمنازلهم، وإما بمعايشتهم لفقدان أفراد العائلة والأصدقاء المحيطين بهم.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسف" حذرت من هذه التداعيات النفسية الخطيرة على أطفال غزة، حيث أشارت في تقرير صدر أخيرًا إلى أن أكثر من 250 ألف طفل من القطاع يعانون من مشكلات نفسية وبحاجة للمساعدة والدعم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close