الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

محاولة اغتيال الكاظمي.. أصابع الاتهام توجّه إلى الخاسرين في الانتخابات

محاولة اغتيال الكاظمي.. أصابع الاتهام توجّه إلى الخاسرين في الانتخابات

Changed

سُجّلت حالة تأهب واستنفار في صفوف قوات الأمن العراقية وسط ترقب لتداعيات محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي (غيتي)
سُجّلت حالة تأهب واستنفار في صفوف قوات الأمن العراقية وسط ترقب لتداعيات محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي (غيتي)
أثارت محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي ردود فعل داخلية وعربية ودولية واسعة، في ظلّ تحذيرات من أنّ هذا التجاوز الخطير قد يجر البلاد إلى الفوضى.

سيطرت "محاولة الاغتيال الفاشلة" التي تعرّض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر الأحد، باستهداف مقرّ إقامته بطائرات مسيّرة، على صدارة الأحداث في الساعات الماضية، وسط ترقّب لتداعياتها المحتملة سياسيًا وأمنيًا.

وفيما وُصِفت محاولة الاغتيال بـ"السابقة الخطيرة"، بوصفها تشكّل خرقًا نوعيًا لأمن المنطقة الخضراء شديدة التحصين، اتهم الكاظمي جهات لم يسمّها بمحاولة اختطاف الدولة العراقية، مؤكدًا أنّ الحكومة لن تتهاون في ملاحقة منفذي هذه الاعتداءات وتقديمهم للعدالة.

واستدعى هذا الخرق المجلس الوزاري للأمن الوطني لملاحقة الجهات المتورطة في الهجوم الذي نُفّذ بثلاث طائرات مسيّرة مفخّخة، أسقِطت اثنتان منها وانفجرت الثالثة في منزل رئيس الوزراء.

استهداف في "وقت حسّاس"

وأثارت محاولة اغتيال الكاظمي ردود فعل داخلية وعربية ودولية واسعة، في ظلّ تحذيرات من أنّ هذا التجاوز الخطير قد يجر البلاد إلى الفوضى ويهدد الأمن والاستقرار.

ولعلّ ما يعزّز هذه الخشية أنّ الاستهداف جاء في وقت حسّاس متزامنًا مع أزمة رفض نتائج الانتخابات ما جعل الأطراف الخاسرة بمرمى الاتهام.

وبحسب مراسل "العربي" في بغداد، فإنّ أصابع الاتهام توجّه إلى الأطراف الخاسرة في الانتخابات لكنّ هذه الأطراف ترفض الاتهامات وتردّ على مطلقيها بأن سيناريو الهجوم الغرض منه توريطهم ومن ثم لجمهم، وهم لا يستبعدون تورط طرف ثالث في الحادثة.

وفي هذا السياق، أدانت الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية الاستهداف الذي رأت أنه محاولة لخلط الأوراق والتغطية على التصادم مع المعتصمين أمام "الخضراء". وأكّدت أنّ ما اعتبرته "صناعة حادث كهذا" لن تمنعهم من معاقبة من أسموهم بالمتورطين الكبار في قتل المتظاهرين.

الدولة العراقية.. "لا دولة"

ويرى المحلل العسكري صبحي ناظم توفيق أنّ الدولة العراقية أصبحت "لا دولة"، معتبرًا أنّ محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي "تصرف غير مقبول على كل المستويات".

ويشير توفيق في حديث إلى "العربي"، من إسطنبول، إلى أن الكاظمي رغم المثالب المثبتة عليه ورغم الآراء المتناقضة حوله، يبقى القائد العام للقوات المسلحة وهو رئيس الوزراء.

ويذكّر بأنّ الكاظمي اتُفِق على أن يكون رئيسًا للوزراء قبل سنة ونصف بحضور معظم زعماء الكتل السياسية بمن فيهم الذين يتواجهون معه اليوم وقد هدّدوه قبل الضربة.

ويلفت إلى أنّ أكثر من جهة تمتلك الطائرات المسيّرة التي تمّ الهجوم بواسطتها، من بينها القوات المسلحة العراقية، والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وكذلك فصائل المقاومة.

هل تقف الفصائل المسلحة خلف المحاولة؟

ويشير المحلل العسكري إلى أنّ فصائل المقاومة العراقية سبق أن استعرضت عتادها قبل ثلاثة أشهر، وأظهرت ما تمتلكه من الأسلحة الفتاكة والثقيلة بما فيها الطائرات المسيرة.

ويستند إلى ذلك ليعتبر أنّ كلّ الدلائل والإشارات وأصابع الاتهام توجّه إلى هذه الفصائل بالوقوف وراء محاولة الاغتيال نظرًا للمواجهة التي تخوضها مع الكاظمي.

ويلفت إلى أنّ هذه الفصائل تلمح إلى "تورط" الكاظمي في اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليمان، كما أنّها تتّهمه بأنّه "عميل أميركي"، ومرتبط بالغرب وما إلى ذلك.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close