Skip to main content

"محاولة اغتيال".. نجاة قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني من إطلاق نار

السبت 23 أبريل 2022
العميد حسين الماسي - مواقع التواصل

قتل الحارس الشخصي لقائد كبير في الحرس الثوري الإيراني، في ساعة مبكرة من اليوم السبت، بعد أن فتح مسلحون النار باتجاه سيارة كانت تقلهما، جنوب شرقي البلاد المضطرب.  

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن العميد حسين الماسي قائد الحرس الثوري في إقليم سيستان، وبلوخستان لم يصب بأذى بعد الهجوم وأنه تم اعتقال المهاجمين.

وقالت الوكالة: إنّ محمود آبسالان الحارس الشخصي الذي لقي حتفه في الهجوم الذي وقع بالقرب من نقطة تفتيش في زاهدان عاصمة الإقليم هو نجل العميد برويز آبسالان نائب قائد فيلق "سلمان" للحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوخستان.

وردًا على إشاعات حول إصابته، نفى مصدر في مقر "القدس" التابع للحرس الثوري لوكالة "إرنا" الإيرانية تعرض قائد اللواء 110 حسين الماسي لأذى. 

وأفادت "إرنا" نقلًا عن شاهد عيان بأنه إثر إطلاق النار فجر اليوم السبت من قبل شخص أو أشخاص مجهولين نحو سيارة العميد الماسي قائد لواء "سلمان الفارسي" في زاهدان قتل حارسه الخاص.

وتزامن الهجوم مع الاحتفالات بالذكرى السنوية لتأسيس الحرس الثوري في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979.

الجنوب المضطرب

ويعاني إقليم سيستان وبلوخستان ذو الأغلبية السنية والقريب من الحدود الباكستانية والأفغانية من الاضطرابات، وفي عام 2009، قتل انتحاري ستة من كبار قادة الحرس الثوري وأكثر من 29 آخرين في سيستان وبلوخستان، في واحدة من أجرأ الهجمات على أقوى المؤسسات العسكرية في إيران.

وسبق لجماعة تسمى "جيش العدل"، وتصنفها إيران بـ"الإرهابية" أن تبنّت تنفيذ عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين في الأعوام الأخيرة، في المحافظة، وكان أبرزها في فبراير/ شباط 2019 حيث أدى هجوم لها إلى مقتل 27 عنصرًا من الحرس الثوري.

"القوة المفرطة"

وفي يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، أعدمت السلطات في البلاد جاويد دهقان خلد، بعد إدانته بضلوعه في "نشاط مسلح ضد الدولة"، ولكونه "أحد قادة" مجموعة مرتبطة بجماعة "جيش العدل"، رغم مطالبات الأمم المتحدة بوقف تنفيذ الحكم بحقه. 

وفي منتصف فبراير/ شباط الماضي، قال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في إفادة صحافية في جنيف: "إن الحرس الثوري أطلق الرصاص وقتل عشرة على الأقل من ناقلي الوقود، المعروفين باسم سوخت بار، في إقليم سيستان وبلوخستان على الحدود مع باكستان"، بعد مواجهة على مدى يومين احتجاجًا على إغلاق السلطات الطريق إلى مدينة سراوان.

وأدانت الأمم المتحدة، في مارس/ أذار الماضي، تعامل السلطات الإيرانية العنيف مع الاحتجاجات التي خرجت في جنوب شرقي البلاد. وأعلنت عن مقتل نحو 23 شخصًا في إقليم سيستان وبلوخستان، وقالت إن الحرس الثوري وقوات الأمن استخدموا القوة المفرطة مع محتجين كانوا ينقلون وقودًا عبر الحدود.

المصادر:
وكالات
شارك القصة