الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

محاولة "تخريب" لخط "ساوث ستريم".. كييف تعيش أسوأ انقطاع للكهرباء

محاولة "تخريب" لخط "ساوث ستريم".. كييف تعيش أسوأ انقطاع للكهرباء

Changed

نافذة إخبارية ترصد الوقائع الميدانية بعد الضربات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية (الصورة: غيتي)
دفعت الهجمات الروسية السلطات الأوكرانية إلى قطع الكهرباء عن مدن أخرى بشكل طارئ، لترشيد استهلاك الطاقة، وإجراء الإصلاحات اللازمة مع اقتراب الشتاء.

تعاني العاصمة الأوكرانية من أسوأ انقطاع للتيار الكهربائي منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، مع تسجيل درجات حرارة دون الصفر وتساقط للثلوج.

وفي وقت يعدّ الاتحاد الأوروبي لحزمة تاسعة من العقوبات على روسيا، أعلنت موسكو أنها أحبطت محاولة أوكرانية لـ"تخريب خط أنابيب غاز ساوث ستريم".

وكانت العاصمة الأوكرانية من بين الأهداف الرئيسية لموجة الهجمات الروسية الأخيرة على منشآت الطاقة، التي أدت لانقطاع التيار عن العديد من المناطق.

ودفعت الهجمات السلطات إلى قطع الكهرباء عن مدن أخرى بشكل طارئ، لترشيد استهلاك الطاقة، وإجراء الإصلاحات اللازمة مع اقتراب الشتاء.

وسجّلت كييف التي كان عدد سكانها قبل الحرب 2.8 مليون نسمة درجات حرارة دون الصفر مئوية خلال الليل، وتشهد حاليًا سقوطًا للثلوج.

وصباح الخميس، استمرّ انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من ثلثي العاصمة، حيث باتت إمدادات المياه غير متوفرة لجزء كبير من السكان.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو: إن الفنيين وعمال الإصلاح يبذلون قصارى جهدهم لإعادة التيار "بأسرع ما يمكن"، لكنّه أوضح أن إعادته تعتمد إلى حد كبير على "توازن" الطاقة في إجمالي الشبكة الوطنية.

بدوره، أعلن كيريلو تيموشينكو نائب مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي إعادة إمدادات الطاقة إلى منطقتي كيروفوهرادسكا وفينيتسا.

وفي الجنوب، ناشد فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف الأوكرانيين الاقتصاد قدر الإمكان في استخدام الكهرباء.

وكتب على تطبيق تيليغرام: "الاستهلاك كان يتزايد هذا الصباح وهو أمر منطقي، لا توجد قدرة كافية في الشبكة لتلبية احتياجات المزيد من العملاء!!".

محاولة لتخريب خط "ساوث ستريم"

في المقابل، ذكر جهاز الأمن الاتحادي الروسي اليوم الخميس أنه أحبط محاولة أجهزة مخابرات أوكرانية تنفيذ ما قال إنه "تخريب وإرهاب تستهدف خط أنابيب غاز ساوث ستريم الذي ينقل موارد الطاقة لتركيا وأوروبا".

ولم يتضح بعد أي خط هو الذي يشير له جهاز الأمن الروسي، لأن مشروع خط أنابيب "ساوث ستريم" يهدف إلى نقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود إلى ساحل بلغاريا، لكنه ألغي عام 2014، وحلّ محله مشروع "ترك ستريم" الذي يصل للبر في تركيا ويمكنه توصيل الغاز للمجر وبلغاريا.

عقوبات أوروبية

إلى ذلك، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي يعد حزمة تاسعة من العقوبات ضد روسيا، ردًا على هجومها على أوكرانيا.

وذكرت فون دير لاين في مؤتمر صحفي من فنلندا التي زارتها اليوم الخميس: "نعمل جاهدين على استهداف روسيا في المجالات التي تؤلمها لتقويض قدرتها على مواصلة الحرب على أوكرانيا، ويمكنني أن أعلن اليوم أننا نعمل بكل طاقتنا لإعداد حزمة عقوبات تاسعة".

وأضافت: "أنا على ثقة من أننا سنتفق قريبًا على سقف عالمي لسعر النفط الروسي، مع مجموعة السبع والشركاء الرئيسيين الآخرين. لن يهدأ لنا بال حتى تنتصر أوكرانيا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحربه الهمجية غير القانونية".

ومن المتوقّع أن تستأنف حكومات دول الاتحاد الأوروبي المجتمعة في بروكسل اليوم أو غدًا الجمعة محادثاتها بعد فشلها أمس الأربعاء، في الاتفاق على اقتراح مجموعة السبع تحديد سقف أسعار النفط الروسي المنقولة بحرًا.

ومن المقرر أن تقوم مجموعة السبع، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالإضافة إلى كل من الاتحاد الأوروبي وأستراليا، بتنفيذ سقف أسعار الصادرات المنقولة بحرًا من النفط الروسي في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وتندرج هذه الخطوة في إطار عقوبات تهدف إلى خفض إيرادات موسكو من صادراتها النفطية بحيث يكون لديها موارد أقل لتمويل حرب أوكرانيا.

ويُنقل ما بين 70 إلى 85% من صادرات الخام الروسية بواسطة الناقلات وليس خطوط الأنابيب.

والهدف من سقف السعر هو منع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من التعامل مع شحنات الخام الروسي حول العالم، ما لم يتمّ بيعها بسعر لا يتجاوز الذي حدّدته مجموعة السبع وحلفاؤها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close