الإثنين 2 ديسمبر / December 2024

محاولة كسب أكبر عدد من الأصوات.. هاريس وترمب في سباق الأمتار الأخيرة

محاولة كسب أكبر عدد من الأصوات.. هاريس وترمب في سباق الأمتار الأخيرة

شارك القصة

سعت هاريس إلى تصوير نفسها على أنها محاربة تسعى إلى قلب صفحة ترمب ونقل السياسة الأميركية إلى مرحلة جديدة
سعت هاريس إلى تصوير نفسها على أنها محاربة تسعى إلى قلب صفحة ترمب ونقل السياسة الأميركية إلى مرحلة جديدة - رويترز
الخط
تضخ حملتا ترمب وهاريس مئات ملايين الدولارات في محاولة أخيرة لكسب تأييد ناخبين لم يحسموا قراراتهم بعد في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

تدخل الانتخابات الأميركية التي تشهد تنافسًا يعد بين الأكثر احتدامًا في تاريخ البلاد المعاصر، مراحلها الأخيرة مع محاولة دونالد ترمب جذب ناخبين من أصول أميركية لاتينية، فيما أجرت محطة تلفزيون وطنية مقابلة مع كامالا هاريس.

وتضخ الحملتان مئات ملايين الدولارات في محاولة أخيرة لكسب تأييد أي ناخبين لم يحسموا قراراتهم بعد، ويمكن أن يقلبوا النتيجة لصالح طرف أو آخر، فيما تظهر الاستطلاعات بشكل متكرر أن المرشحين متعادلين تقريبًا قبل أسبوعين من الانتخابات.

وصوّت نحو 18 مليون أميركي عبر البريد الإلكتروني أو شخصيًا، أي ما يعادل حوالي 10% من نسب المشاركة الإجمالية المسجلة عام 2020، وهي نسبة مشاركة يمكن أن تكون العامل المحدد لهوية الشخصية التي ستظفر بالبيت الأبيض.

الانتخابات الرئاسية الأميركية

ومهما تكن النتيجة، سيسجّل الأميركيون فصلًا في التاريخ يوم الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ أنهم إما سينتخبون أول امرأة على رأس القوة الأكبر في العالم أو أنهم سيختارون رئيسًا سابقًا أدين بتهمة جنائية.

وفي فلوريدا، عقد ترمب جلسة نقاش مع قادة جاليات أميركية لاتينية، وقد زعم أحدهم أن هاريس والرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ينشطان في "تهريب البشر" وأن ترمب هو من فاز في انتخابات 2020.

وما زال الرئيس السابق يرفض الإقرار بهزيمته في الاستحقاق الذي أجري قبل 4 سنوات، ويتوقع أن يرفض نتائج انتخابات نوفمبر 2024 في حال خسر، ما من شأنه أن يدخل الولايات المتحدة في حال من الفوضى.

وخلال حديثه في جلسة النقاش وصف ترمب الذي تزداد تطرفًا مواقفه المناهضة للمهاجرين، الحدود بأنها "المشكلة الأكبر"، وقال من دون أي دليل إن إدارة بايدن تسيّر "طائرات بوينغ كبيرة وجميلة فوق الحدود تقل مئات آلاف المهاجرين غير النظاميين" إلى البلاد.

وأظهرت بعض الاستطلاعات مؤخرًا تقدم ترمب البالغ 78 عامًا، والذي يعد المرشّح الأكبر سنًا عن حزب رئيسي في تاريخ الولايات المتحدة، بفارق ضئيل، ولكن مع هامش للخطأ، وهو أمر لا يعد مريحًا جدًا للرئيس السابق الذي يترشّح للمرة الثالثة على التوالي للبيت الأبيض.

أوباما وزوجته

وأجرت محطة "إن بي سي" التلفزيونية مقابلة الثلاثاء مع نائبة الرئيس كامالا هاريس التي دخلت السباق في يوليو/ تموز بعد قرار الرئيس جو بايدن الانسحاب ودعمها لتحل مكانه.

وستعتمد المرشحة التي احتفلت بعيد ميلادها الستين نهاية الأسبوع على أحد أكثر الشخصيات الممثلة للحزب شعبية: باراك وميشال أوباما.

وسيشارك الرئيس الديمقراطي السابق وزوجته في عدد من التجمّعات الانتخابية في الأيام المقبلة، أحيانًا إلى جانب هاريس، في ثلاث من الولايات السبع المتأرجحة التي تصوّت مرة للديمقراطيين وأخرى للجمهوريين والقادرة على حسم النتيجة.

وسيتولى مغني الراب إيمينيم الذي ترعرع في ديترويت، تقديم أوباما وهاريس في التجمّع الانتخابي في موتور سيتي الثلاثاء، وفق وسائل إعلام أميركية.

وبعد فلوريدا، سيتوجّه المرشح الجمهوري ترمب إلى كارولاينا الشمالية، وهي ولاية متأرجحة أخرى حيث أقام حملته الانتخابية الإثنين أيضًا للمشاركة في حدث يفترض بأن يكرّس للاقتصاد.

لكنه نادرًا ما يلتزم بموضوع حملاته. وواجه انتقادات على مدى أسابيع بعدما هدد باستخدام الجيش ضد الديمقراطيين الذين وصفهم بأنهم "عدو الداخل".

وتحوّل اجتماع متلفز مع الناخبين مؤخرًا إلى حدث موسيقي لم يكن مقررًا مسبقًا، إذ تخلى ترمب عن مناقشة الانتخابات ليستمع مطولًا على المسرح إلى أغانيه المفضلة ويرقص على أنغامها.

وبدأت حملة هاريس تكثيف تعليقاتها على قدرته الذهنية والجسدية على الحكم، لكن أنصاره الذين يضعون عادة قبعات تحمل شعاره "أعيدوا لأميركا عظمتها" Make America Great Again يواصلون حضور تجمّعاته بكثافة، مقتنعين بأنه ضحية اضطهاد سياسي أو بأن الديمقراطيين يوجّهون له التهديدات.

ويسعى الديمقراطيون أيضًا إلى كسب الجمهوريين المعتدلين المستائين من لهجة ترمب وفضائحه.

وسعت هاريس إلى تصوير نفسها على أنها "محاربة" تسعى إلى قلب صفحة ترمب ونقل السياسة الأميركية إلى مرحلة جديدة.

وفي إطار محاولتها لكسب الناخبين من أصول أميركية لاتينية، ستشارك هاريس في مقابلة الثلاثاء تجريها معها محطة  "تيليموندو" التلفزيونية الناطقة بالإسبانية يرجّح أن تركّز على الوظائف والسكن وتكاليف المعيشة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close