الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

محذرة من رد أكبر على مناورات واشنطن وسول.. بيونغيانغ تواصل تجاربها الصاروخية

محذرة من رد أكبر على مناورات واشنطن وسول.. بيونغيانغ تواصل تجاربها الصاروخية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على التوتر بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية (الصورة: غيتي)
أعلنت بيونغيانغ أن الجيش الشعبي الكوري أجرى تدريبات الإثنين ردًا على المناورات الكورية الجنوبية الأميركية، محملًا الحليفين مسؤولية تدهور الوضع الأمني.

أطلقت كوريا الشمالية في وقت مبكر الإثنين صاروخين بالستيين مستخدمة أحدث منصاتها التي تدعي جاهزيتها لشن "هجوم نووي تكتيكي" قادر على تدمير "قواعد العدو" الجوية بأكملها.

وهذه التجربة هي الثانية لكوريا الشمالية في نحو 48 ساعة، بعد أن أطلقت السبت صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات يعد الأقوى في ترسانتها، في رد على مناورات عسكرية مشتركة مقررة بين جيشي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وأفادت اليابان أن صاروخ السبت سقط في منطقتها الاقتصادية الخالصة، ودفع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإجراء مناورات جوية مشتركة الأحد المقبل.

أطلقت كوريا الشمالية صاروخين بالستيين مستخدمة أحدث منصاتها -
أطلقت كوريا الشمالية صاروخين بالستيين مستخدمة أحدث منصاتها - غيتي

في المقابل، أعلنت بيونغيانغ أن الجيش الشعبي الكوري أجرى تدريبات الإثنين ردًا على المناورات الكورية الجنوبية الأميركية، محملًا الحليفين مسؤولية تدهور الوضع الأمني، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.

وذكرت الوكالة أنه "من خلال تدريبات اليوم بمشاركة منصات صواريخ متعددة وضخمة جدًا، يُظهر الهجوم النووي التكتيكي جاهزية الجيش الشعبي الكوري التامة للردع وامتلاكه إرادة المواجهة" ضد المناورات الجوية المشتركة.

"استفزاز خطير"

من جهته، أعلن الجيش الكوري الجنوبي في بيان أنه "رصد إطلاق صاروخين بالستيين قصيري المدى الإثنين بين الساعة 07:00 و07:11 (22:00-22:11 توقيت غرينتش الأحد)، مضيفًا أن أحدهما حلق مسافة 390 كيلومترًا والآخر 340 كيلومترًا قبل أن يسقطا في بحر الشرق" الذي يطلق عليه أيضًا تسمية بحر اليابان.

ووصف البيان عمليات الإطلاق بأنها "استفزاز خطير يقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية"، داعيًا كوريا الشمالية إلى الكف عن مثل هذه الأعمال "بشكل فوري".

من ناحيتها، حذرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن بلادها تراقب عن كثب تحركات واشنطن وسول لنشر المزيد من الأسلحة الإستراتيجية الأميركية في المنطقة، متعهدة بـ"إجراءات مضادة موازية".

وقالت كيم يو جونغ في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: إن "زخم استخدامنا للمحيط الهادئ ميدانًا للرماية يتوقف على طبيعة عمل القوات الأميركية".

تدريبات "مفاجئة"

واعتبرت كوريا الشمالية أن إطلاقها صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات السبت كان بمثابة تدريب "مفاجئ" أظهر قدرة قواتها على تنفيذ "هجوم نووي فتاك".

وذكرت اليابان أن صاروخ السبت حلق لمدة 66 دقيقة وهبط في منطقتها الاقتصادية الخالصة.

ولقي إطلاق الصواريخ في خرق للعقوبات إدانات على نطاق واسع، بما في ذلك التنديد الشديد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين بالتجارب الصاروخية لبيونغيانغ داعيًا إلى الكف عن مثل هذه "الأعمال الاستفزازية".

ومنحت كوريا الشمالية جنودها "علامة ممتازة" لإجرائهم "التدريب المفاجىء" السبت وإطلاق الصاروخ، لكن محللين من كوريا الجنوبية أشاروا إلى أن الساعات التسع المقدّرة بين إعطاء الأمر وإطلاق الصاروخ لم تكن بتلك السرعة.

لكن كيم يو جونغ رفضت هذه الانتقادات ووصفتها بأنها "محاولة للتقليل من جاهزية القوات الصاروخية لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية".

وجاءت سلسلة التجارب الصاروخية مباشرة قبل أن تبدأ سول وواشنطن مناورات افتراضية مشتركة لاحقًا هذا الأسبوع تهدف إلى تحسين استجابتهما في حالة وقوع هجوم نووي كوري شمالي.

وحذرت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي من رد "غير مسبوق" على المناورات المقبلة التي تعتبرها بمثابة استعداد للحرب.

وتدهورت العلاقات بين الكوريتين الى أدنى مستوياتها منذ سنوات بعد أن أعلنت كوريا الشمالية نفسها دولة نووية، حيث دعا الزعيم كيم إلى زيادة "هائلة" في إنتاج الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close