الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

محذّرًا من هجوم روسي وشيك.. وزير الدفاع الأوكراني "يطمئن" حلفاء كييف

محذّرًا من هجوم روسي وشيك.. وزير الدفاع الأوكراني "يطمئن" حلفاء كييف

Changed

"العربي" يرصد أبرز التطورات الميدانية في معركة باخموت (الصورة: رويترز)
أكد وزير الدفاع الأوكراني أنّ الأسلحة بعيدة المدى التي وعدت الدول الغربية بتسليمها، لن تُستخدم لاستهداف الأراضي الروسية.

كشف وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، اليوم الأحد، أن بلاده تتوقع هجومًا روسيًا كبيرًا هذا الشهر لأسباب "رمزية"، مع اقتراب الذكرى الأولى لهجومها العسكري على أوكرانيا.

لكن ريزنيكوف أكد على أن موارد كييف غير جاهزة من الناحية العسكرية، إلا أنها لديها الاحتياطيات الكافية من العدة والعتاد لصد قوات موسكو، حتى لو لم تصل أحدث الإمدادات العسكرية الغربية كلها في الوقت المناسب.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي في كييف قال خلاله وزير الدفاع الأوكراني: "رغم كل شيء، نتوقع هجومًا روسيا محتملًا. هذا فقط من منظور رمزي، لكنه ليس منطقيًا من منظور عسكري. لأن مواردهم ليست جاهزة كليًا. لكنهم سيفعلون ذلك على أي حال".

هدف الهجوم

كما رجّح ريزنيكوف أن تشن روسيا هذا الهجوم في الشرق، لا سيما وأنها تحاول السيطرة على كل منطقة دونباس التي تتركز فيها الصناعات الثقيلة، أو في الجنوب حيث ترغب موسكو في توسعة ممرها البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرتها.

وقدر وزير الدفاع الأوكراني أن روسيا لديها 12 ألف جندي في قواعد عسكرية في بيلاروسيا، وهو عدد لن يكون كافيًا لشن هجوم كبير من تلك الدولة على شمال أوكرانيا وإعادة فتح جبهة جديدة.

في المقابل، أشار ريزنيكوف إلى أنّ الروس "نقلوا مقراتهم ومراكز القيادة ومستودعاتهم للذخيرة والوقود على بعد 100 كيلومتر من خط المواجهة حتى لا نتمكن من استهدافهم".

هذا الأمر يصعب الوضع على روسيا من الناحية اللوجستية وفق وزير الدفاع الأوكراني، الذي يعتقد رغم ذلك أنها "ما زالت بإمكانها الاستعداد للتقدّم"، وتنفيذ الهجوم المزعوم.

وتابع: "لن يتسنّى الوقت لأي من الأسلحة الغربية للوصول قبل ذلك"، لكن "لدينا الموارد والاحتياطات" للصمود.

طمأنة حلفاء كييف

من جهة ثانية، لفت ريزنيكوف في مؤتمره اليوم الأحد، إلى أنّ الأسلحة بعيدة المدى التي وعدت الدول الغربية بتسليمها إلى أوكرانيا لن تُستخدم لاستهداف الأراضي الروسية، بل المناطق المحتلة فقط.

فقد تعهدت الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى بتقديم مساعدات عسكرية جديدة بمليارات الدولارات، تشمل دبابات وعربات مشاة قتالية لمساعدة أوكرانيا على مواجهة هجوم جديد وكذلك مساعدتها في شن هجوم مضاد.

إضافة إلى ذلك، وعدت واشنطن بتسليم كييف صواريخ يمكن أن تضاعف تقريبًا مدى القصف الأوكراني وتستهدف خطوط الإمداد الروسية، لكن يخشى الغربيون من أن تستخدمها أوكرانيا لشن هجمات على الأراضي الروسية، ما يؤدي إلى تصعيد خطير للصراع.

فردّ ريزنيكوف: "نقول دائمًا لشركائنا إننا نلتزم بعدم استخدام الأسلحة المقدمة من الشركاء الأجانب ضد أراضي روسيا، ولكن فقط ضد وحداتها في الأراضي المحتلة مؤقتًا في أوكرانيا".

مصير باخموت

وأحرزت القوات الروسية تقدمًا ميدانيًا في الأسابيع الأخيرة في الشرق الأوكراني حيث تدور أعنف المعارك، ما زاد الضغط خصوصًا على مدينة باخموت المحاصرة مركز الصراع، ما يمثّل أول تقدم عسكري ملحوظ لروسيا بعد سلسلة من الانتكاسات في ساحة المعركة خلال النصف الثاني من العام الماضي.

في هذا السياق، ردّ ريزنيكوف على سؤال حول إمكانية الانسحاب من باخموت، حيث شدّد على أنّ المدينة ما زالت "قلعة، ورمزًا"، لافتًا إلى أنّ القرار يعود في النهاية إلى هيئة الأركان العامة الأوكرانية.

توازيًا، كشفت الاستخبارات البريطانية أن مجموعة "فاغنر" تمكنت من تحقيق تقدم طفيف في مدينة باخموت وتسعى لاختراق خطوط الدفاع الأوكرانية، في حين أكدت الأركان العامة الأوكرانية أن قواتها صدت جميع الهجمات الروسية.

ووفق مراسل "العربي" من كييف، أصبحت الجبهة الشمالية في منطقة دونيتسك أبرز نقاط التوتر العسكري بين روسيا وأوكرانيا ومن ضمنها مدينة باخموت، حيث تتركز المعارك والاشتباكات هناك حاليًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close