تعد المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، محطة حاسمة تترقبها أوساط دبلوماسية، حيث تتحول فيها الهدنة المؤقتة في قطاع غزة إلى هدنة دائمة تنهي الحرب.
ولم تزل بنود هذه المحطة غير مكتملة بعد وملامحها لا تزال إلى حد ما ضبابية.
لكن ما عُرف عنها حتى اللحظة أنها ستشمل الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتحويل وقف النار المؤقت إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
كما ستتضمن، إلى جانب متابعة تنفيذ بنود المرحلة الأولى، إطلاق حماس سراح جميع من تبقى من المحتجزين الإسرائيليين لديها، بمن فيهم الجنود والرجال دون سن الخمسين، في مقابل توقعات بأن ترفع الحركة سقفها فيما يتعلق بعدد أسراها وثقلهم.
"وفد غير مخول بالنقاش"
وبحسب تصريحات سابقة للرئيس الأميركي السابق جو بايدن، فإن المرحلة الثانية من الاتفاق ستشتمل كذلك على زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الإيواء والإغاثة وإعادة الإعمار بشكل جزئي.
ويتوقع أن يتم ذلك مع التركيز على إعادة بناء المستشفيات وإصلاح البنية التحتية في القطاع، والتي تعرضت لأضرار جسيمة.
محطة حاسمة تترقبها الأوساط الدبلوماسية.. ملامح المرحلة الثانية من صفقة #غزة pic.twitter.com/4tHzxXAteN
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 9, 2025
وبشأن موعد هذه المرحلة، كان من المفترض أن تبدأ يوم الإثنين الماضي أي في اليوم السادس عشر من بدء سريان وقف إطلاق النار المفاوضات بشأنها.
إلا أن تلكؤ نتنياهو ورغبته في تمديد المرحلة الأولى لأطول وقت ممكن، وفق هيئة البث الإسرائيلية، حال دون ذلك.
وفي الوقت الذي تظهر فيه مخاوف من احتمالات انهيار الاتفاق حتى قبل وصوله المرحلة الثانية، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة.
ويضم الوفد منسق شؤون الأسرى والمفقودين ونائب جهاز الشاباك السابق، ولن يكون مخولًا بمناقشة المرحلة الثانية من الصفقة.