أعلن مسؤولون روس أن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت عشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية في مناطق متفرقة داخل البلاد، بينها اثنتان قرب مدينة سان بطرسبرغ ثاني أكبر المدن الروسية.
وذكر حاكم منطقة "لينينغراد" ألكسندر دروزدينكو على تطبيق تلغرام أنه تم إسقاط طائرتين مسيرتين في منطقتين مختلفتين في جنوب المدينة المحيطة بسان بطرسبرغ.
وأوضح دروزدينكو أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار، وأن مطار بولكوفو في سان بطرسبرغ قام بتعليق رحلاته مؤقتًا.
تدمير 42 طائرة مسيّرة خلال ثلاث ساعات
وقال حاكم منطقة سمولينسك الواقعة غرب روسيا: إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت ثلاث طائرات مسيرة دون وقوع إصابات أو أضرار، بينما ذكر حاكم منطقة فورونيغ المتاخمة لأوكرانيا أن "عدة" طائرات مسيرة دُمرت.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 42 طائرة مسيرة خلال ثلاث ساعات بينها 37 طائرة في مناطق بريانسك وكورسك وبيلغورود الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.
وكثفت أوكرانيا هجماتها باستخدام الطائرات المسيرة ضد أهداف في العمق الروسي، إذ شهد الشهر الماضي عملية واسعة أطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت" استهدفت خلالها قاذفات روسية في قواعد جوية متعددة.
وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية أن القوات الروسية كثفت استخدام طائرات مسيرة لاستهداف المدن الأوكرانية مسجلة رقمًا قياسيًا مساء الخميس، بعدما أطلقت 539 طائرة مسيرة و11 صاروخًا على كييف.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قواته نجحت في نشر طائرات مسيرة اعتراضية لإسقاط الطائرات الروسية في الهجوم الذي وقع خلال الليل.
وضع خطير في محطة زابوريجيا النووية
وفي سياق الحرب الأوكرانية، أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا -والخاضعة للسيطرة الروسية- فقدت كل إمداداتها الخارجية من الطاقة، وأن الوضع الأمني أصبح خطيرًا للغاية.
وقال غروسي في بيان نشرته الوكالة عبر منصة إكس أمس الجمعة: إن المحطة فقدت اليوم جميع إمدادات الطاقة الكهربائية الخارجية.
ولفت إلى أن هذا هو الانقطاع التاسع للكهرباء منذ بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 2022، والأول منذ نهاية 2023، مضيفًا أن "المحطة تعمل حاليًا على مولدات الديزل الطارئة، ما يضع السلامة النووية في حالة خطر شديد".
وفي بيان جديد للوكالة الدولية، ذكر غروسي، أن إمدادات الطاقة الخارجية للمحطة عادت بعد انقطاع دام 3 ساعات ونصف، إلا أن السلامة النووية في أوكرانيا لا تزال شديدة الخطورة.
وقبل يومين، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان، إلى أن الجيش الأوكراني شن هجومًا على المحطة المذكورة بطائرات مسيرة الأسبوع الماضي.
وقالت زاخاروفا: إن بلادها تنتظر رد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هذا الهجوم، مضيفةً: "نأسف لعدم رد أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هذه الأفعال التي قامت بها إدارة كييف".
وسيطرت روسيا على المحطة في آذار/ مارس 2022، وتعرضت المنطقة المحيطة بها لهجمات مدفعية، تتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات في تنفيذها.