قبضت قوات الأمن السورية، اليوم الخميس، على اللواء محمد كنجو حسن، المعروف بأنه المسؤول الأول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا سيئ السمعة خلال حكم نظام المخلوع بشار الأسد.
أتى ذلك في بيان لغرفة عمليات "ردع العدوان"، عبر منصة "تلغرام"، أعادت نشره رئاسة الجمهورية العربية السورية على المنصة ذاتها.
ونشرت الغرفة 3 صور لمحمد كنجو حسن، اثنتان بالزي الرسمي والأخيرة بملابس مدنية خلال إلقاء القبض عليه.
وقالت: "الصور الأولى للواء محمد كنجو حسن، بعد أن قامت قوات الأمن العام بإلقاء القبض عليه".
وأضافت أنه "كان المسؤول الأول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا" بريف دمشق.
محمد كنجو حسن "ستتم محاكمته أمام الشعب مباشرة"
وفي منشور آخر، قالت الغرفة عن محمد كنجو حسن إن هذا "المجرم كان المسؤول الأول عن إعدام آلاف الشباب السورين المعتقلين في صيدنايا، وستتم محاكمته أمام الشعب مباشرة".
ولطالما كان سجن صيدنايا واحدًا من "أكثر الأماكن سرية في العالم"، ورمزًا للقمع الوحشي الذي مارسه النظام، حتى أنّ "منظمة العفو الدولية" وصفته بـ"المسلخ البشري"، نظرًا لممارسات التعذيب والقتل الممنهج التي مُورست بحق الآلاف من المعتقلين.
ويقع سجن صيدنايا في ريف دمشق، على بعد 30 كيلومترًا شمال العاصمة السورية. وقد تأسّس في ثمانينيات القرن الماضي، وتُقدّر مساحته بـ1.4 كيلومتر مربع.
و"صيدنايا" كان قبل سقوط النظام أحد أكثر السجون العسكرية تحصينًا، ويتكوّن من بناءين بعدة طوابق وأقسام، بينها ثلاث سفلية تحت الأرض ومعزولة عن الخارج، تُعرف باسم "القسم الأحمر" الذي ضمّ معتقلين منذ أكثر من 40 عامًا.
ويضمّ السجن غرفًا بعرض 4 أمتار وطول خمسة أمتار، لا يوجد فيها دورات مياه. وتكتظ بالمعتقلين.
ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، توافد آلاف السوريين إلى سجن صيدنايا أملًا في العثور على أبنائهم بين المعتقلين المحررين.
وتفيد تقارير دولية بأن آلاف المعتقلين تم قتلهم بشكل منظّم وسرّي داخل السجن، حيث نفذ النظام المنهار إعدامات جماعية دون محاكمات بين عامَي 2011 و2015، بمعدل إعدام 50 شخصًا في الأسبوع.