الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

مخاوف عالمية من كورونا جديد.. كيف يهدد فيروس "نيباه" الصحة البشرية؟

مخاوف عالمية من كورونا جديد.. كيف يهدد فيروس "نيباه" الصحة البشرية؟

Changed

"العربي" يسلط الضوء على فيروس نيباه وانتشاره في العالم (الصورة: غيتي)
بعد أن تنفس العالم الصعداء إثر تراجع جائحة كورونا، يثير فيروس جديد قلق منظمة الصحة العالمية مع غياب اللقاحات له وقدرته على التسبب المباشر بالوفاة.

يواجه العالم تحديًا طبيًا جديدًا، وهذه المرة في الهند، حيث لفت باحثون في كيرالا الواقعة في المنطقة الهندية الاستوائية، إلى أن الولاية باتت نقطة ساخنة عالميًا لاحتمال انتشار فيروس "نيباه". 

وليس الفيروس جديدًا بحد ذاته، بل سبق وأصيب به 22 شخصًا في الهند عام 2018 لم ينج منهم إلا 2 فقط. أما ظهوره لأول مرة فكان عام 1998 في إحدى قرى ماليزيا وهي القرية التي حمل الفيروس اسمها لاحقًا، وهي "نيباه". 

ولاحقًا، تم توثيق حالات في دول مجاورة لماليزيا، ومنها بنغلادش والفلبين وسنغافورة، إضافة إلى الهند، حيث حدد باحثون أن السبب الرئيس لانتقال عدوى "نيباه" هو الخفافيش التي ثبت أنها تنقل أمراضًا تنفسية أخرى، مثل كورونا.

عوارض "نيباه" المميتة

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت في وقت سابق، أن لا أمصال لعلاج فيروس "نيباه" الذي ينتشر من خلال سوائل الجسم، ويمكن أن يسبب التهابًا في المخ. وقالت إن العلاج المعتاد للفيروس يتمثل بتوفير الرعاية الداعمة.

وفي هذا الإطار، يؤكد الدكتور أنطوان الأشقر، المتخصص في الأمراض الصدرية والتنفسية، في حديث إلى "العربي"، أن ضرب الفيروس للرئتين بشكل مباشر يؤثر على التنفس، مع إمكانية إصابة الجهاز العصبي وإدخال المصاب في حالة غيبوبة، الأمر الذي يفسر ارتفاع نسبة الوفيات به.

وأضاف الأشقر أن الأمر يقلق منظمة الصحة العالمية في غياب اللقاح المناسب، رغم أن الإصابات لا تزال محدودة في جنوب شرق آسيا، لكن إذا لم يتم حصر تلك الإصابات، والوقاية منها بشكل جيد، فستزداد المخاوف بشكل كبير.

مخاوف من انتشار العدوى في البرازيل

وانتقلت المخاوف من العدوى الفيروسية التي تحملها الخفافيش، من الهند إلى البرازيل التي يوجد فيها ثالث أكبر عدد من أنواع الخفافيش في العالم، وربما قد يكون هذا السبب وراء تصريح باحثين بأن "البشرية كانت محظوظة لتجنب انتشار فيروسي كبير في المنطقة الاستوائية داخل غابات الأمازون البرازيلية حتى الآن". 

ويقول سيبستيان شارنو، الأستاذ في معهد علم الأحياء بجامعة برازيليا: "إذا لم يحدث ذلك الآن، فقد تكون هناك تفشيات أخرى في المستقبل، وينتهي بنا الأمر في الوضع الذي نحن فيه اليوم".

ويرى باحثون أن إزالة مناطق كبيرة من غابات الأمازون، تسبب توترًا وإجهادًا لدى الخفافيش، ما يزيد من احتمال انتشار العدوى من مناطق الأمازون إلى بقية أنحاء البرازيل ومنها إلى العالم.

وأوضح الدكتور الأشقر أن انتشار هذا الفيروس موسمي، ففي بنغلادش تفشى خلال موسم عصير الخل، بسبب قلة نظافة العصارات، ما يعني أن الوقاية هي الأساس في حصر "نيباه". 

وأشار الأشقر إلى ضرورة غسل المواد الغذائية، والتنبه إلى ضرورة عدم وجود ثقوب في الفواكه والخضار تسببت بها الخفافيش، كذلك من الأفضل غلي العصير الخام، وهو ناقل سريع لأي فيروس. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close