تجتاح سيول تسببت بها أمطار غزيرة مدينة الكفرة الواقعة جنوب شرق ليبيا منذ مساء يوم أمس الأحد، حسبما أفاد مراسل التلفزيون العربي محمد شحات.
من جهته، أعلن مدير المكتب الإعلامي ببلدية الكفرة عبد الله سليمان، أن الجهات المختصة شرعت في معالجة بعض الأضرار الناتجة عن العاصفة الرعدية التي ضربت المدينة ليلة أمس الأحد.
يأتي هذا فيما، يبدي المواطنون الليبيون في مدينة الكفرة مخاوف من تكرار كارثة فيضانات مدينة درنة (شرق)؛ جراء هطول الأمطار بغزارة.
كيف يبدو الوضع في مدينة الكفرة؟
وأشار مراسلنا إلى خروج عدد من المستشفيات كمستشفى الكفرة العام وأيضًا مستشفى الشهيد عطية الكاسح عن الخدمة بسبب وقوعهما في منطقة منخفضة، لافتًا إلى أن هذه المنطقة غُمرت بالمياه بشكل كبير جدًا.
وأضاف أن عطلًا أصاب المحولات الرئيسية للكهرباء في مدينة الكفرة، مما أدى إلى قطع التيار الكهربائي على ما يقارب 80% من المدينة.
وتابع أن السيول تسببت في وقوع العديد من جدران وأسقف المنازل القديمة والطينية.
وأردف أن هناك مناشدات من قبل السلطات المحلية بضرورة توفير بعض الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عاجل للمدينة.
وفي الأثناء، وصل وزير الصحة بالحكومة المكلفة من مجلس النواب إلى مدينة الكفرة على رأس فريق طبي ومجموعة من العناصر الطبية لتقديم ما يمكن تقديمه للأهالي والنازحين.
وأشار مراسل التلفزيون العربي إلى وصول بعض الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مدينة الكفرة منذ صباح هذا اليوم فضلًا عن أمصال العقارب، موضحًا أن السيول التي اجتاحت المدينة دخلت إلى بعض أوكار العقارب مما أدى لانتشارها في شوارع ومباني المدينة.
وفي تصريح للتلفزيون العربي، أوضح مدير المكتب الإعلامي ببلدية الكفرة، أن الفرق التابعة للشركة العامة للكهرباء تعمل على إعادة التيار الكهربائي إلى عدد من أحياء المدينة، فيما تحتاج المحطات والمحولات الرئيسية إلى صيانات.
وكانت غرفة الطوارئ الرئيسية قد أعلنت رفع حالة الاستعداد والطوارئ في المدينة منذ فجر اليوم الإثنين نتيجة لجريان السيول في المدينة والأضرار التي نجمت عنها
وفي 10 سبتمبر/ أيلول 2023، تسبب الإعصار "دانيال"، المصحوب بأمطار غزيرة، في دمار كبير في عدة مناطق في شرق ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة.
وتعد درنة المتضرر الأكبر بسبب انهيار سدين كانا يحبسان مياه السيول المنحدرة من الجبال في "وادي درنة" الضخم، الذي انطلقت منه المياه بقوة جارفة كل ما في طريقها؛ ما تسبب بمصرع 4 آلاف و540 شخصًا، هم 3 آلاف و964 ليبيًا و576 أجنبيًا وفق إحصائيات رسمية.
