تُرك عشرات الآلاف من الأطفال السوريين والعراقيين، ومن دول أخرى يزيد عددها عن الـ60 لمواجهة البؤس والصدمات المؤلمة والموت في مخيم الهول شمال شرق سوريا، بعد أن تحول هذا المخيم إلى بؤرة إجرامية إثر تزايد جرائم القتل.
وفيما ترفض الحكومات إعادة دمجهم في المجتمع، تزداد المخاوف من عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية مع تنامي أعداد النساء والأطفال في هذا المخيم.
"البقعة الأكثر بؤسًا"
وفي هذا الإطار، وصف الصحافي علي عيد مخيم "الهول" بالبقعة الأكثر بؤسًا وليس فقط بالأكثر خطورة، لأنه يعاني وضعًا مأساويًا شديد الخطورة، مما يؤثر على جيل كامل من الأطفال وعدد كبير من النساء، مضيفًا أن المخيم يحتوي على ما لا يقل عن 50 ألف طفل.
وحمل عيد في حديث لـ"العربي" من نانت الفرنسية، المشرفين على المخيم مسؤولية أي خطر يحدق بالأطفال والنساء، خاصة إذا أقدم تنظيم الدولة على تجنيدهم.
كما حمل المسؤولية لكل من عمل على استقدام الأطفال والنساء في هذا المخيم، مشيرًا في الوقت نفسه إلى غياب برامج الدعم النفسي والاقتصادي في المخيم بالإضافة إلى غياب برامج التوعية.
ولفت عيد إلى أن المسؤولية الأساسية تقع على قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المتحكمة بشمال شرق سوريا، بالإضافة لكل الدول التي لديها مواطنون ولا تقوم باستردادهم، مضيفًا أن "الهول" يتطلب جهدًا أمميًا، ولا تستطيع دولة بمفردها السيطرة على المخيم وحدها.