الخميس 28 مارس / مارس 2024

مخاوف من فيضانات.. ملايين اليمنيين بحاجة إلى مساعدة عاجلة

مخاوف من فيضانات.. ملايين اليمنيين بحاجة إلى مساعدة عاجلة

Changed

نافذة على "العربي" حول الوضع الإنساني في اليمن وسط تحذيرات من فيضانات "مدمّرة" (الصورة: غيتي)
لا يزال اليمن يمثل واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية في العالم حيث يحتاج ما يقارب 23 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية هذا العام.

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" من خطر تعرض عدد من المحافظات اليمنية لأمطار غزيرة وفيضانات خلال الأسبوع القادم، في ظل وضع إنساني متدهور بسبب نقص الغذاء وانعدام المستلزمات الصحية.

ولا يزال اليمن يمثل واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية في العالم حيث يحتاج ما يقارب 23 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية هذا العام.

وفي ظل هذا الوضع يكافح 80% من سكان البلاد للحصول على الغذاء ومياه الشرب الآمنة والخدمات الصحية الكافية.

غياب العلاج في اليمن

وبحسب البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة فإن هناك 5 ملايين نازح يمني هم من الأطفال والنساء، حيث تشير التقارير الأممية الأخرى إلى أن ما يصل إلى 10 ملايين طفل لا يحصلون على العلاج، وأن 5 ملايين امرأة لا يحصلن على الخدمات الطبية.

وتبرز هذه التحذيرات في وقت أصبح النظام الصحي على وشك الانهيار حيث تضررت نصف المرافق الصحية إما جزئيًا أو دمرت بالكامل بسبب النزاع.

كما يعاني قطاع الأدوية والمعدات الطبية نقصًا في المعروض، مما يعزز الأزمات في اليمن ويزيد من حدتها بعد تحذير "الفاو" من أن فيضانات ستضرب 9 محافظات يمنية الأسبوع المقبل ما يفاقم الأزمة الإنسانية.

"مسؤولية التحالف العربي"

وفي هذا الإطار، قال الصحفي اليمني وديع عطا: إن "إطالة أمد الحرب يزيد من المشكلة الإنسانية والغذائية والصحية وخاصة للفئات الأكثر تضررًا، خصوصًا في مناطق الحوثيين التي تستحوذ على المساعدات الإنسانية التي من المفترض أن تذهب إلى مستحقيها بينما تذهب إلى الموالين لها".

وأضاف عطا في حديث لـ"العربي" من إسطنبول، أن "هناك فجوة عالمية حول دعم اليمن إذ لم يجمع من مؤتمر لإغاثة اليمن سوى مليار و200 مليون دولار من أصل 4 مليارات، وهذا يعكس أن تعاطي الأمم المتحدة بشكل مناورة سياسية في الملف الإنساني في اليمن".

ومضى يقول: "إن التحالف العربي هو من يتحمل مسؤولية توفير الاحتياجات ولا سيما أن موارد السلطة الشرعية معطلة سواء من الموانئ والمطارات والإنتاج الزراعي حيث يستطيع التحالف أن يحرك النشاط الاقتصادي وهذا يعني أن هناك بقاء للوضع الحالي على ما هو عليه في اليمن بسبب أن التحالف والمجتمع الدولي يقفان موقف المتفرج أمام معاناة اليمنيين".

وقال عطا: إن "الكوارث الطبيعة التي تضرب مخيمات النازحين نرى أن المنظمات المحلية عاجزة عن تقديم الاحتياجات، وخاصة في بعض المناطق التي تحتاج إلى احتياجات طبية وخدمية للنازحين".

وذهب عطا للقول: "يجب أن يكون هناك مسؤولية لمساعدة النازحين في اليمن أسوة ببقية دول العالم مثل أوكرانيا التي يوجد فيها تعامل إيجابي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close