الخميس 28 مارس / مارس 2024

مخاوف وقلق.. حلف الأطلسي يجتمع بعد تعزيزات روسية عند حدود أوكرانيا

مخاوف وقلق.. حلف الأطلسي يجتمع بعد تعزيزات روسية عند حدود أوكرانيا

Changed

 حلف الأطلسي يجتمع في ريغا عاصمة لاتفيا (غيتي)
حلف الأطلسي يجتمع في ريغا عاصمة لاتفيا (غيتي)
يلتقي وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في لاتفيا بعد رصد تعزيزات عسكرية روسية على الحدود مع أوكرانيا، وسط مخاوف من تنفيذ عملية توغل داخل البلاد.

يجتمع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء، في ريغا عاصمة لاتفيا، لمناقشة التصدي لتعزيزات عسكرية روسية عند الحدود مع أوكرانيا.

وتخشى دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة، أن تكون موسكو تخطط لعملية توغل داخل أوكرانيا، بعدما اتهمت الكرملين بحشد قواته قرب الحدود.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في تصريح لـ"فرانس برس" خلال زيارة لقوات الحلف في لاتفيا: "لا يوجد وضوح بشأن النوايا الروسية، إنما هناك حشد غير عادي للقوات للمرة الثانية هذا العام"، مضيفًا: "نرى عتادًا ثقيلًا وطائرات مسيرة وأنظمة حرب إلكترونية وعشرات الآلاف الجنود الجاهزين للقتال".

بدورها، نفت موسكو التي ضمت القرم من أوكرانيا عام 2014 وتدعم الانفصاليين في شمال أوكرانيا، بشدة نيتها التخطيط لشن هجوم، محملة الحلف الأطلسي مسؤولية تأجيج التوتر.

ويقول دبلوماسيو الحلف إن: التكتل لا يزال غير متأكد من نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غير أن الوزراء سيناقشون خطط طوارئ في حال قيام روسيا بغزو.

"عواقب وخيمة"

ويسعى الحلف الذي تقوده واشنطن، إلى تذكير الكرملين بأنه سيتكبد تكلفة باهظة في حال تهديد أوكرانيا.

ويتوقع المسؤولون أن تتطرق المحادثات إلى تقديم دعم إضافي للجيش الأوكراني، واحتمال تعزيز قوات التكتل المنتشرة على الضفة الشرقية للحلف.

لكنهم يشيرون إلى أن أوكرانيا، الطامحة للانضمام للحلف، والتي سيشارك وزير خارجيتها في الاجتماع الذي يستمر يومين، غير مشمولة بمعاهدة الدفاع الشاملة للحلف.

وقال مسؤول أميركي كبير: "لا نريد أن نترك أي شك في أذهان الناس بأنه ستكون هناك عواقب وخيمة، عواقب استراتيجية على روسيا إذا اتبعت المسار الذي نخشى أن تكون تسلكه".

وأشار إلى أن "المسألة تتعلق بإيجاد المؤشرات الصحيحة والموقف الردعي المناسب والذي يؤدي في الواقع إلى وقف التصعيد وليس إلى تصعيد".

والجمعة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيتحدث على الأرجح، إلى قادة روسيا وأوكرانيا سعيًا لنزع فتيل التوترات المتفاقمة.

"هجوم هجين"

ويأتي هذا القلق، في وقت تواجه بولندا وليتوانيا ولاتفيا، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، تهديدًا آخر من الشرق سيكون من أبرز مواضيع النقاش في ريغا.

وتتهم تلك الدول بيلاروسيا المدعومة من الكرملين، بإرسال آلاف المهاجرين وغالبيتهم من الشرق الأوسط، إلى حدودها، في "هجوم هجين"، ردًا على عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على مينسك، بينما يرفض الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو تلك الاتهامات.

وعبّر الحلف الأطلسي عن "تضامن" مع أعضائه في الشرق، لكنه أحجم عن التدخل المباشر، نظرًا إلى أن التهديدات الراهنة لا ترقى إلى مستوى "عدوان فعلي".

وكان الرئيس البولندي أندريه دودا، قد ناقش تعزيز قوات الحلف المنتشرة في مناطقه الشرقية، خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف الناتو الأسبوع الماضي.

لكن عُلق مسعى لإطلاق مشاورات طارئة بموجب المادة الرابعة من المعاهدة المؤسسة للحلف، كما يبدو في الوقت الحاضر.

والأحد، خلال جولة مشتركة في منطقة البلطيق، تعهد ستولتنبرغ ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تعزيز التعاون للتصدي لمثل تلك التحديات.         

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close