بينما يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 12 شهرًا، لا يزال القطاع الفلسطيني المحاصر حاضرًا وبقوة داخل أروقة البرلمانات والملاعب، وحتى صالات المهرجانات، آخرها مهرجان البندقية.
وقد استغلت المخرجة الأميركية اليهودية سارة فريدلاند، التي حازت على جائزة أفضل مخرجة عن فيلمها "اللمسة المألوفة" (Familiar Touch) ضمن قسم "آفاق" في مهرجان البندقية، فرصة إلقاء كلمة بالمناسبة للتذكير بالإبادة الجماعية في غزة والتنديد بها.
وفي كلمتها قالت: "يجب أن أشير إلى أنني أقبل هذه الجائزة في اليوم الـ 386 من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة والعام الـ 76 من الاحتلال".
وأضافت: "أعتقد أن من مسؤوليتنا كعاملين في مجال الأفلام استخدام المنصات المؤسسية، التي نعمل من خلالها، للفت الانتباه لإفلات إسرائيل من العقاب في الساحة العالمية".
وختمت سارة كلمتها قائلة: "أقف متضامنة مع شعب فلسطين ونضاله من أجل التحرير".
"تحوّل كبير في الرأي العام العالمي"
وقد لاقى موقف المخرجة سارة فريدلاند تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
وعلّق المدوّن عبد الهادي من غزة، فقال: "من غزة، نشكر تضامنك معنا. نحن بحاجة ماسة إلى كل دعم".
أما الناشطة في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير أميرة الشريف، فعلقت بالقول: "من الواضح أن سارة فريدلاند قررت أن تضيف خطابًا سياسيًا إلى قائمة الجوائز التي تحصل عليها، متجاوزة مهرجان البندقية ليصبح منصة للتعبير عن موقفها من إسرائيل".
وأردفت: "يبدو أن الجائزة كانت مجرد فرصة لتذكير العالم بأن الفن لا ينفصل عن السياسة، حتى وإن كانت على حساب الحفل".
أما مراد علي، فكتب: "ما قامت به المخرجة اليهودية الأميركية الشهيرة سارة فريدلاند من انتقادها الصريح لمذابح إسرائيل على منصة التكريم في مهرجان البندقية السينمائي يعكس التحوّل الكبير في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية".