مخطط إسرائيلي لتدمير رفح.. استشهاد طبيب العظام الوحيد شمال غزة

استُشهد أخصائي العظام الوحيد الموجود في شمال قطاع غزة، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء ذهابه إلى مكان عمله في مستشفى العودة شمال قطاع غزة.

واستشهد الطبيب سعيد جودة، بعد إصابته بطلق ناري في الرأس أطلقته طائرة استطلاع "كواد كابتر" تابعة لجيش الاحتلال.

واستشهد جودة بينما كان متوجهًا من مستشفى كمال عدوان، إلى مستشفى العودة لمهمة طبية في تل الزعتر في جباليا شمال القطاع، علمًا أنه يتنقل للعمل بين المستشفيين لشح الطواقم الطبية.

وكان نجل الطبيب، مجد (24 عامًا) استشهد قبل أسبوع، أثناء محاولته انتشال أبناء عمه من تحت ركام المنزل الذي قصفته طائرات الاحتلال في مخيم جباليا.

ويتواصل العدوان على شمال قطاع غزة لليوم الـ70على التوالي، إذ استشهد وفقد نحو 4000 فلسطيني، كما أنه لا يتوفر لا ماء ولا طعام ولا وقود.

ومنذ بداية عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استُشهد 1047 من كوادر القطاع الصحي، فيما اعتقل الاحتلال أكثر من 310 آخرين، وأصيب المئات، ودمر الاحتلال نحو 130 مركبة إسعاف، كما أدى الاستهداف المتعمد للبنية التحتية الطبية إلى حرمان المواطنين من إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الأساسية.

في غضون ذلك، أفاد رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، اليوم الخميس، بأن التقارير الواردة من داخل المدينة تنم عن وجود مخطط إسرائيلي لتدميرها بالكامل وجعلها غير صالحة للحياة.

وأوضح الصوفي في بيان، أن "القوات الإسرائيلية التي توغلت داخل رفح منذ مايو/ أيار الماضي نفذت عمليات هدم وتجريف ونسف للمباني السكنية والمرافق الخدماتية وشبكات البنية التحتية في كافة أحياء المدينة".

وشدّد على أن "التقارير والصور التي ينشرها جنود الاحتلال تظهر جليًا أن الهدف من عمليات النسف والتدمير هو التخريب فقط، كما ظهر في مقطع مصور تفجير بئر كندا بحي تل السلطان غرب المدينة".

واعتبر أن استقدام إسرائيل شركات من أجل هدم المباني وترحيل ركامها إلى جهات غير معلومة "سابقة في حرب الإبادة الجماعية".

وأشار إلى أن "استقدام هذه الشركات يؤكد وجود خطة مبيتة تنفذها القوات الإسرائيلية بحق مدينة رفح بعد إجبار أهلها على مغادرتها تحت النار منذ أكثر من 7 أشهر".

كما دعا الصوفي المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذا المخطط الإجرامي، وحماية ما تبقى من مبان ومرافق المدينة.

وبدأت إسرائيل عملية عسكرية برفح في 6 مايو/ أيار 2024، وسيطرت على معبر رفح رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك.