أعلنت مدرسة ثانوية كندية سميت على اسم دوق يورك عن خطط لإعادة تسمية نفسها، في محاولة لإبعاد نفسها عن الجدل المتزايد حول الابن الثاني للملكة.
فقد قال مدير "مدرسة الأمير أندرو الثانوية" في مقاطعة نوفا سكوتيا في رسالة للعائلات، أمس الأربعاء إنهم يخططون لتغيير اسم المدرسة واعتماد تسمية "تدعم قيمنا كمساحة آمنة وشاملة"، وفق "الغادريان".
فقد كتب مدير المدرسة كريج كامبل في رسالة بالبريد الإلكتروني: "يجب أن يعكس اسم المدرسة مجتمع مدرستنا.. نأمل أن نستمر في بناء هويتنا كمجتمع إيجابي وداعم ومحترم، مع اسم يناسب".
وتم تسمية المدرسة الثانوية التي تضم ما يقرب من 800 طالب عام 1960 تكريمًا للأمير أندرو، بمناسبة عيد ميلاده، لكن الاتهامات الأخيرة التي تلاحق نجل الملكة إليزابيث بزعم التحرش الجنسي بقاصر، "تعني أن الاسم لم يعد مناسبًا".
كما تشير الصحيفة البريطانية إلى أن بعض أعضاء المدرسة هم من أثاروا في البداية مخاوفهم بشأن الاسم عام 2019، لكن الجهود المبذولة لإعادة تسمية المدرسة واجهت معارضة من الخريجين والمقيمين بحجة فقدان الإرث التاريخي للمدرسة.
فضيحة الأمير أندرو
في أغسطس/ آب الماضي، رفعت المواطنة الأميركية فرجينيا غوفري (38 عامًا) دعوى ضد الأمير أندرو متهمة إياه بإجبارها على ممارسة الجنس، عندما كانت دون السن القانونية.
وزعمت في الشكوى أن الجريمة حصلت في منزل جيسلين ماكسويل في لندن، الرفيقة السابقة لرجل الأعمال ومرتكب الجرائم الجنسية، جيفري إبستين، وكذلك في قصر لإبستين في مانهاتن، وعلى جزيرة خاصة به في الجزر العذراء الأميركية.
من جهته، ينفى آندرو البالغ من العمر 61 عامًا، نفيًا قاطعًا مزاعم غوفري، ويتهمها بمحاولة تحقيق ربح من خلال سعيها للاستفادة من علاقتها بإبستين، الذي تقول إنه اعتدى عليها أيضًا.
سيدة أميركية ترفع قضية ضد الأمير أندرو، في فضيحة جنسية هزّت العرش البريطاني#بريطانيا @AnaAlarabytv pic.twitter.com/RupYvvl9ue
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 10, 2021
الملكة تجرد ابنها من ألقابه
والأسبوع الماضي، أعلن قصر باكنغهام، تجريد الأمير أندرو من جميع ألقابه العسكرية وسحب ترؤسه للجمعيات الخيرية، وذلك بعد يوم من إعطاء قاضٍ أميركي الضوء الأخضر لمتابعة النظر في الدعوى المدنية ضد نجل الملكة التي تتعلق بالاعتداء الجنسي.
فقد أعلن حينها البيان الملكي أنه "بموافقة الملكة، أعيدت جميع الانتماءات العسكرية لدوق يورك وكل الرعايات الملكية، للملكة".
وذكر أن الملكة إليزابيث أعفت ابنها الأمير أندرو من جميع مهامه الملكية الرسمية، مشيرًا إلى أن "دوق يورك سيدافع عن نفسه في هذه القضية كمواطن عادي".
تورط في قضايا جنسية.. #الملكة_إليزابيث تجرد #الأمير_أندرو من ألقابه وامتيازاته#بريطانيا #الولايات_المتحدة pic.twitter.com/2WkzQKghJj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 14, 2022
فضيحة الأمير تتفاعل
يذكر أنه وفق "الغارديان"، يأتي قرار المدرسة الثانوية الكندية بقطع أي ارتباط مع أندرو بعد أكثر من عامين من إنهاء مؤسسة SickKids في تورنتو، وهو أكبر مستشفى للأطفال في البلاد، دور الأمير أندرو كراع رسمي لها.
كما ألغت مدرسة Lakefield College في أونتاريو، والتي درس لها أندرو لفترة وجيزة في شبابه، منصب الدوق كرئيس فخري لمجلس إدارة المدرسة.
وشكلت "مدرسة الأمير أندرو الثانوية" لجنة من ستة أشخاص، تضم طلابًا وموظفين وأعضاء رسميين للبحث عن اسم جديد لها.
تهديدات تحوم حول الملكة
وإلى جانب "الفضيحة الملكية" التي تهدد العرش البريطاني، يبدو أن هموم الملكة إليزابيث تتفاقم في الآونة الأخيرة إذ أعلنت الشرطة البريطانية الشهر الفائت، أنها اعتقلت رجلًا دخل أرض قلعة وندسور حيث كانت الملكة إليزابيث تقضي عطلة عيد الميلاد وأنها احتجزته للاشتباه في حيازته سلاحًا هجوميًا.
وقالت شرطة منطقة تيمز فالي في بيان: إن "الرجل (19 عامًا) وهو من ساوثهامبتون في جنوب إنكلترا لم يدخل أي مبان وإن عمليات أمنية انطلقت خلال لحظات من دخوله أرض القلعة".
وقضت الملكة الكثير من الوقت خلال جائحة كوفيد-19 في قلعة وندسور، وكانت هناك خلال وقوع الحادثة تحتفل بعيد الميلاد مع ابنها الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وأفراد آخرين مقربين من الأسرة.