صوت مجلس الشيوخ الأميركي أمس الإثنين على المضي قدمًا في عملية ترشيح النائبة السابقة تولسي غابرد لمنصب مديرة المخابرات الوطنية.
وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية 52 صوتًا مقابل 46 في خطوة إجرائية للحد من النقاش حول الترشيح الذي يحظى بمتابعة وثيقة، وهو ما يزيد على الأغلبية البسيطة اللازمة لإفساح الطريق أمام المجلس المكون من 100 عضو للتصويت على تأكيد تعيينها في وقت لاحق من الأسبوع.
وكان التصويت على أسس حزبية، إذ فضل كل جمهوري المضي في عملية ترشيح غابرد، بينما عارضه الديمقراطيون.
تولسي غابرد
ويأتي دعم الجمهوريين للنائبة الديمقراطية السابقة غابرد (43 عامًا) على الرغم من التشكيك في افتقارها للخبرة الكافية في مجال المخابرات، وتصريحاتها السابقة التي يُنظر إليها على أنها تدعم خصومًا للولايات المتحدة.
وحث زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون على دعم ترشيحها، مشيدًا بغابرد لموافقتها على تقليص حجم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، في الوقت الذي تشن فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب حملة لتقليص حجم العديد من الوكالات الحكومية.
وقال جون ثون: "أتطلع إلى تأكيد تعيين السيدة غابرد هذا الأسبوع".
وكان بعض أعضاء مجلس الشيوخ قد شككوا في اختيار غابرد، وهي من قدامى المحاربين في الحرس الوطني بالجيش ولم تخدم قط في لجنة استخباراتية، للمنصب الذي يشرف على جميع وكالات المخابرات الأميركية وعددها 18 بعدما أعلن ترمب اختيارها العام الماضي.
وعبروا عن شكوكهم بسبب تصريحات سابقة أدلت بها واعتبرت تعاطفًا مع الهجوم الروسي على أوكرانيا، ودفاعًا عن حكومة رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، الذي زارته في سوريا بينما كان خاضعًا للعقوبات الأميركية.
ويُنظر إلى غابرد ببعض الشكّ بسبب دعمها في الماضي لإدوارد سنودن الذي سرّب وثائق من وكالة الأمن القومي، في خطوة يعتبر الحزبان الديمقراطي والجمهوري على حد سواء بأنها شكّلت تهديدًا للأمن القومي.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ المكون من 100 عضو في وقت مبكر من صباح غد الأربعاء على تأكيد تعيينها.
وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب نيّته تكليف تولسي غابرد، الجندية السابقة المنشقة عن الحزب الديمقراطي المعروفة بمواقفها المؤيّدة لروسيا، برئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية.
ونشرت غابرد على حسابها على منصة "إكس" بعيد اجتياح روسيا لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، "كان من الممكن تفادي كلّ هذه الحرب وهذه المعاناة لو قام كلّ من إدارة بايدن والناتو بمراعاة المخاوف المشروعة لروسيا بشأن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو".
