مدير مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض: هذه هي أولوية واشنطن في سوريا

رأى مدير مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض سيباستيان غوركا أن إدارة الرئيس دونالد ترمب عادت إلى اعتماد القوة التي كانت تستعملها في ولايتها الأولى، لافتًا إلى "قتل أكثر من 90 جهاديًا إرهابيًا بارزًا خلال الـ100 يوم الأولى لترمب". 

وأكد في حديث إلى التلفزيون العربي من لاهاي أن لدى الإدارة الأميركية الكثير من المقاربات في ملف مكافحة الإرهاب، مشددًا على أهمية استعمال جميع الأدوات بحق "الإرهابيين الذين يخططون لهجمات أو من تلطخت أيديهم بدماء أميركيين"، بما فيها إحالتهم إلى العدالة في الولايات المتحدة أو القوة العسكرية.

أولويات الإدارة الأميركية في سوريا

ولفت إلى أن تأمين سجناء تنظيم الدولة المتواجدين في سجون على الأراضي السورية سيكون من الاختبارات المهمة الأولى لحكومة دمشق.

ورأى أن من أهم الملفات التي تنظر بها الولايات المتحدة في سوريا هي الأقليات ودمج جميع شرائح المجتمع السوري في الحكم، وأهمهم المسيحيون والعلويون والأكراد والدروز. وقال: "إذا أراد الجولاني (الرئيس السوري أحمد الشرع) أن تكون حكومته جامعة لكل السوريين فيجب أن تمثل كل السوريين". 

وردًا على سؤال عن استعماله كنية الرئيس السوري السابقة في حديثه، يقول غوركا: "هو اسم اختاره لنفسه ومن المهم أن نفهم سبب اختياره هذه الكنية، وهذا قراره".

رفع مشروط للعقوبات

وعن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، يؤكد المسؤول الأميركي أن هذا الأمر مشروط، معتبرًا أن الرئيس ترمب كان واضحًا في أنه قد يعاد فرضها بحال لم تستوف سوريا الشروط اللازمة على حد تعبيره.

وذكّر بأن الشروط تتضمن تمثيل وتأمين الأقليات وضمان أمان هذه المجموعات، وأن لا تعمل "المجموعات الإرهابية" على الأراضي السورية أو انطلاقًا منها.

غوركا يصوّب على حماس

وردًا على سؤال بشأن تأكيد منظمة العفو الدولية وجود أفعال إبادة جماعية في غزة على يد الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى أفعال المستوطنين في الضفة، يقول غوركا: "لا تهمني بيانات منظمة العفو الدولية بل قدرة إسرائيل على تدمير أي فئة مسؤولة عن هجمات 7 أكتوبر".

كذلك رأى المسؤول الأميركي أن "الإبادة الجماعية الوحيدة ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر"، معتبرًا أن تل أبيب "انخرطت في عملية دفاعية لضمان عدم حدوث ذلك مجددًا". 

وبينما أيد وصف ترمب لما يحصل في غزة بـ"المأساة"، حمّل مدير مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض كامل مسؤولية ما يحصل إلى حماس.

وبشأن الملف الإيراني، قال غوركا إنه لن يتم السماح لطهران بامتلاك أسلحة نووية، مشددًا على أهمية تفكيك برنامجها النووي ووقف دعم المجموعات كحزب الله وحماس.