الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

مراكز التجميل في العراق.. "فوضى" تخلف ضحايا ومضاعفات خطرة

مراكز التجميل في العراق.. "فوضى" تخلف ضحايا ومضاعفات خطرة

Changed

الطبيب والمهتم بالتثقيف الطبي د. غيث الغفاري يتحدث عن أسباب انتشار مراكز تجميل غير مجازة في العراق (الصورة: غيتي)
جرى إغلاق 182 مركزًا تجميليًا مخالفًا في بغداد وحدها العام الماضي، وتبيّن أن أطباء غير مختصين يعملون فيها.

تخلّف فوضى عمليات التجميل في العراق ضحايا وتشوهات وتبعات صحية خطرة، كما تتسبّب في حالات وفيات عديدة، آخرها سيدة ثلاثينية توفيت أثناء خضوعها لعملية شفط الدهون في بغداد.

وأغلقت السلطات العراقية 182 مركزًا تجميليًا مخالفًا للقوانين في بغداد وحدها العام الماضي، حيث يعمل فيها أطباء غير مختصين وعاملات يستخدمن مواد ضارة وخطرة.

ووفقًا للمعايير القانونية لوزارة الصحة، على مركز التجميل أن يكون تحت إشراف ووجود طبيب تجميل أو طبيب جراحة تجميلية وترميمية.

ويقول خبراء: إن أغلب صالونات التجميل التي توفر عمليات تجميلية لا تنطبق عليها شروط المراكز الطبية التجميلية، وعليه فإن ما يحدث داخلها يعد تجاوزات خطرة، ما يهدد حياة الباحثين والباحثات عن الجمال في العراق.

ما أسباب تلك "الفوضى"؟

وقال الطبيب والمهتم بالتثقيف الطبي، د. غيث الغفاري: إن نقابة الأطباء بيّنت في بيان سابق وجود أكثر من 200 مركز تجميل غير مجاز في العراق، إذ عادة ما يقوم بالعمليات والإجراءات التجميلية أشخاص غير مختصين أو أطباء غير مجازين.

وأرجع الغفاري في حديث إلى "العربي" من بغداد، أسباب انتشار هذه المراكز إلى غياب الرقابة من قبل الفرق النقابية والحكومية، وضعف تطبيق القوانين من قبل الجهات الأمنية، إضافة إلى التدخلات السياسية أو حتى العشائرية.

وقال: إن هذه الفوضى أثّرت بشكل سلبي على العراقيين الراغبين بإجراء عمليات تجميلية، حيث يلجأ الكثيرون بعد فقدان الثقة بالطب التجميلي بالعراق، إلى دول الخارج للقيام بها على الرغم من بساطتها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close