أفاد برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، بأن نحو 52 مليون شخص في غرب ووسط إفريقيا سيواجهون صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء في موسم الجفاف المقبل، وذلك بسبب الصراع والطقس المتطرف والتدهور الاقتصادي.
وذكر البرنامج، نقلًا عن تقرير جديد للأمن الغذائي، أن نحو ثلاثة ملايين شخص في أنحاء المنطقة سيواجهون مستويات طارئة من الجوع خلال موسم الجفاف من يونيو/ حزيران وحتى أغسطس/ آب، مضيفًا أن 2600 شخص في مالي ربما يواجهون جوعًا كارثيًا.
تأثير الصراعات
ولفت التقرير إلى التضخم في أسعار المنتجات الغذائية، الذي تفاقم بسبب ارتفاع أسعار الوقود في دول منها غانا وغينيا وساحل العاج، وبسبب الطقس المتطرف المتواتر على منطقة الساحل وحول حوض بحيرة تشاد المغلق وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وأوضح البرنامج أن الصراعات تسببت في نزوح نحو 10 ملايين شخص في المنطقة، بما في ذلك ثمانية ملايين في نيجيريا والكاميرون.
ولم يتضمن التقرير جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تفاقم الصراع في شرق البلاد خلال العام الجاري مع تقدم متمردي حركة 23 مارس المدعومة من رواندا بالمنطقة.
جوع حاد في الكونغو
وذكر تقرير أصدره برنامج الأغذية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في نهاية مارس/ آذار أن نحو 28 مليون شخص يعانون من جوع حاد هناك، في رقم قياسي للدولة الواقعة وسط القارة الإفريقية.
وأضاف التقرير أن 2.5 مليون شخص آخرين يعانون من الجوع الحاد في الكونغو منذ احتدام العنف في ديسمبر/ كانون الأول.
ووفقًا لنظام التصنيف ذي المراحل الخمس الذي يستخدمه برنامج الأغذية، فإن الجوع عند مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة) هو أدنى بدرجة واحدة من مستويات الجوع الطارئة (المرحلة الرابعة).
أما المرحلة الخامسة، الأكثر خطورة، فتُصنف على أنها جوع كارثي، أو في بعض الحالات، على أنها مجاعة.