Skip to main content

"مرحلة كارثية".. أزمات خطيرة وانهيار وشيك للقطاع الصحي في غزة

الأربعاء 25 يونيو 2025
قام الاحتلال الإسرائيلي بتفريغ شمال قطاع غزة من المستشفيات عبر محاصرتها وتدميرها، ما ترك الجرحى والمرضى هناك دون أي رعاية طبية - الأناضول

مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية التي أسفرت اليوم عن أكثر من 60 شهيدًا والحصار الممنهج في قطاع غزة، بدأت الأوضاع الصحية في القطاع تأخذ اتجاهًا خطيرًا يهدد سكان القطاع المحاصر.

وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة الأربعاء، أن الأوضاع الصحية والإنسانية وصلت "مرحلة كارثية" مع استمرار الاحتلال في منع إدخال الإمدادات الطبية الطارئة.

وحذّرت الوزارة في بيان من أن ما تبقى من المستشفيات العاملة في القطاع لن يكون أمامها مزيد من الوقت للاستمرار في تقديم الخدمات، بسبب ما تواجهه من أزمات خطيرة.

وأشارت إلى أن مستشفيات غزة تعاني من اكتظاظ شديد يفوق طاقتها الاستيعابية، خاصة في أقسام المبيت والعناية المركزة، وسط تزايد الإصابات الحرجة التي تفوق قدرات أقسام الطوارئ والجراحة.

عجز وإمكانيات محدودة

وبحسب البيان، تعمل 45 غرفة عمليات فقط من أصل 312 ضمن إمكانيات محدودة، تعجز عن إجراء التدخلات الجراحية الطارئة والمعقدة. كما "أدى انهيار مخزون الأدوية والمستهلكات الطبية إلى تدهور الخدمات التخصصية، خصوصاً لمرضى السرطان والقلب".

باتت حملات التبرع المجتمعي بالدم في قطاع غزة بلا جدوى بسبب انتشار سوء التغذية وفقر الدم - الأناضول

وأوضحت الوزارة أن 47% من قائمة الأدوية الأساسية، و65% من المستهلكات الطبية أصبحت أرصدتها صفرًا، فيما تعمل 9 محطات فقط من أصل 34 لتوليد الأكسجين بشكل جزئي، ما يؤثر على تزويد المستشفيات.

وأكدت أن نقص أجهزة التصوير التشخيصي الطبي يحد من قدرة الطواقم على إجراء تدخلات منقذة للحياة، في حين يعمل 49 مولدًا كهربائيًا بأرصدة وقود محدودة، لا تفي باحتياجات الأقسام الحيوية من الطاقة.

وفيما يخص مرضى الأورام، أعلنت الوزارة وفاة 338 مريضًا كانوا في انتظار السفر لتلقي العلاج، بينما حُرم نحو 11 ألف مريض سرطان من فرص العلاج بسبب تدمير إسرائيل المراكز التخصصية ونقص الأدوية ومنعهم من السفر.

وذكرت أن 513 مريضًا توفوا نتيجة منع إسرائيل مغادرتهم القطاع لتلقي العلاج بالخارج، في حين يواجه مرضى الفشل الكلوي ظروفًا صحية معقدة أودت بحياة 41 في المئة منهم.

وسجلت الوزارة 59 ألف حالة إسهال دموي، و254 ألف إصابة بأمراض الجهاز التنفسي منذ بداية العام، إضافة إلى 337 إصابة بالسحايا، منها 259 حالة فيروسية.

تأييد إسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة

وفي موضوع آخر في الداخل الإسرائيلي، أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام نشرها موقع "واللا" العبري الأربعاء، تأييد 67% من الإسرائيليين لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وتوقيع اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وذكر الموقع العبري أن: "الجمهور يبدي إصرارًا أكبر على إنهاء الحرب في غزة وتوقيع اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، إذ يؤيد ذلك 67%".

كما أظهر الاستطلاع أن 52% يؤيدون وقف إطلاق النار الساري مع إيران، بينما يعارضه 33%، فيما لم يبدِ 15 في المئة رأيًا.

واليوم، أشار مراسل التلفزيون العربي إلى استشهاد 64 فلسطينيًا جراء استهدافات الاحتلال لمناطق متفرقة في قطاع غزة.

من جهة ثانية، ذكر "واللا" أن حزب الليكود الحاكم، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يشهد "تأييدًا ملحوظًا في أعقاب الحرب مع إيران".

وأوضح أنه توجد زيادة قدرها 4 مقاعد لحزب الليكود -من أصل 120 مقعدًا في الكنيست- مرتفعًا إلى 26 مقعدًا، في حال أجريت انتخابات اليوم.

وأضاف الموقع: "رغم الحرب، يقول 54 في المئة إن موقفهم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يتغير، إذ أفاد نحو الثلث (32%) بتغيير إيجابي، بينما أفاد 8% فقط بتغيير سلبي".

وهذه هي المرة الأولى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2024 التي يتفوق فيها الليكود على حزب نفتالي بينيت الجديد، الذي انخفض إلى 24 مقعدًا.

وأجرى موقع "واللا" الاستطلاع بالتعاون مع مركز "بانيل فور أول"، وشمل عينة عشوائية من 583 إسرائيليًا، بهامش خطأ 4.3%.

المصادر:
وكالات
شارك القصة