الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

مرض اليرقان الوليدي.. اصفرار يصيب الرضيع فما هي أسبابه؟

مرض اليرقان الوليدي.. اصفرار يصيب الرضيع فما هي أسبابه؟

Changed

تشير المتخصصة في طب الأطفال وحديثي الولادة رنا صالح إلى أن يرقان الأطفال مرض شائع جدًا، ويصيب حوالي 60% من حديثي الولادة مكتملي النمو، أي أتمّوا الشهر التاسع. 

ينجم مرض اليرقان الذي يُسمى أيضًا بمرض الصفار الأبيض، عن تكوّن كمية زائدة من صبغة لونها مائل إلى الصفار في الدم، يؤدي تراكمها تحت الجلد وفي العين إلى اصفرار فيهما.

ماذا عن اليرقان الوليدي؛ ما هي أنواعه وأسبابه وعلاجاته؟

في الإجابة عن هذه التساؤلات، تشير المتخصصة في طب الأطفال وحديثي الولادة رنا صالح إلى أن يرقان الأطفال مرض شائع جدًا، ويصيب حوالي 60% من حديثي الولادة مكتملي النمو، أي أتمّوا الشهر التاسع. 

وتقول في حديثها إلى "العربي" من عمان: "إن هذه النسبة ترتفع إلى 80% لدى حديثي الولادة الذين لم يتمّوا النمو".

أسباب شائعة

وفي الأسباب، تذكر كون عدد كريات الدم الحمراء لدى الأطفال حديثي الولادة أعلى مما هو عليه لدى الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين، وأن الكبد لديهم لا يكون ناضجًا خلال الفترة الأولى بعد الولادة.

وتلفت إلى أن من الأسباب الشائعة أيضًا وجود اختلاف في نوع الدم بين الأم والطفل، أو حدوث مشكلة بالرضاعة أكانت طبيعية أم صناعية؛ من حيث أن الطفل لا يحصل على كميات كافية.

أسباب أقل شيوعًا

وتتحدث صالح عن أسباب أقل شيوعًا لليرقان الوليدي، منها: وجود التهاب جرثومي بكتيري أو فيروسي لدى الطفل، ووجود مشاكل في القنوات الصفراوية، أو مشاكل التفوّل، أو أخرى متعلقة بالغدة الدرقية.

على مستوى التشخيص، تشير إلى فحص جلدي وآخر مخبري وهو الأكثر دقة.

أنواع وعلاجات

وتلفت صالح إلى وجود نوعين رئيسين من اليرقان الوليدي؛ الأول هو اليرقان الفسيولوجي ويصيب الأطفال بين اليوم الثاني وعمر الأسبوعين، واليرقان المرضي ويبدأ عادة خلال أول 24 ساعة من ولادة الطفل أو بعد عمر الأسبوعين. 

وتوضح أنه في حالة اليرقان الخفيفة تتم المتابعة في البيت بين طبيب الأطفال والأم، بالتركيز على إرضاع الطفل رضاعة طبيعية أو صناعية كل ساعتين إلى 3 ساعات، على أن يتم فحص الصفار بعد 24 إلى 48 ساعة بناء على تقييم الطبيب المتابع.

وتنبه إلى أنه في حالة اليرقان الشديد لا بد من إدخال الطفل إلى وحدة العناية الحثيثة للأطفال الرضع، مشيرة إلى أن العلاج الضوئي غالبًا ما يتم استعماله، وتحتاج بعض الحالات لإعطاء بروتينات مناعية.

وتقول: "إنه نادرًا ما يتم الحاجة في الوقت الحالي لتبديل دم الطفل، بسبب زيادة الوعي لدى الأهالي لحالات اليرقان ومتابعة الطبيب منذ البداية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close