"مزايدة" استفزت ناشطين.. تغريدة سلاف فواخرجي تعرضها لهجوم
انتقد ناشطون سوريون، أمس الأربعاء، الممثلة سلاف فواخرجي بعد تغريدة لها على منصة إكس، تحدثت خلالها عن التوغل الإسرائيلي في جنوب البلاد، وهو ما عدّوه في شكله وتوقيته من "باب المزايدة"، في الوقت الذي تصمت فيه عن الانتهاكات التي تتكشف تباعًا عما ارتكبه نظام الأسد، وفق تعبيرهم.
وعبّرت فواخرجي عن تنديدها بعدم التحرك لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة، ما أثار استفزاز بعض الناشطين الذين لفتوا إلى أنها لم تحرّك ساكنًا حين كان الأسد الذي عُرفت بتأييدها له يحتفظ دومًا بحق الرد في "الزمان والمكان المناسبين" إزاء الغارات والهجمات الإسرائيلية على سوريا، وفق ما قالوه.
وكانت فواخرجي، التي تعد من أكثر الفنانات السوريات الداعمات لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، قد سجلت مواقف عديدة لصالحه إبان الثورة الشعبية التي نادت بإسقاطه منذ العام 2011 وقام بقمعها بالحديد والنار.
وقالت فواخرجي أمس: إن إسرائيل "هي الآن على بعد 12 كيلومترًا فقط من الطريق الدولي بين دمشق وبيروت، بعد أن توغلت كما يحلو لها في الجولان المحتل وقرى القنيطرة ومناطقها الأثرية ومنابعها المائية".
وأضافت: "دخلت بعض قرى درعا وطلبت إلى الأهالي تسليم سلاحهم إن وجد وإخلاء منازلهم، ولا حياة لمن تنادي". وختمت:" لك الله يا سوريا".
"الرد في الزمان والمكان المناسبين"وعلى الأثر، سأل ناشطون في معرض تعليقاتهم على فواخرجي عن سبب صمتها إزاء المقابر الجماعية التي ارتكبها لنظام السابق، وعن آلاف المفقودين، لا سيما وأنها كانت ناشطة في مناسبات رسمية تجمعها مع رئيس النظام السابق بشار الأسد، وزوجته أسماء، وتحتفظ بصورها معهما في منصة إنستغرام، رافضة حذفها بعد سقوط الأسد.
وقام أحد الناشطين بالتعليق على منشور فواخرجي، قائلًا: "بلدك منذ خمسين سنة في خطر وظلم وعذاب، والآن تسألين؟".
وعلق آخر: "لم نعرفك يا أهل الاحتفاظ بالرد"، نسبة لبيانات النظام السوري عند الهجمات الإسرائيلية، التي عادة ما كانت تحمل توعّد النظام بالرد على الهجمات "في المكان والزمان المناسبين"، دون أن يحدث ذلك يومًا.
وكانت فواخرجي قد أصدرت بيانًا عقب سقوط النظام، قالت فيه: "لطالما تعلمت أن أتصالح مع كل مرحلة، مهما كانت، لأنها كلها أنا. وأنا لم أتنكر لأناي يومًا".
وأضافت:" لم أدع يومًا أني على الحق بالمطلق، لأنه لا يوجد إنسان مهما علت مرتبته على الحق دائمًا".
فواخرجي أشارت إلى أنها لطالما رددت "أن دم السوري على السوري حرام"، وقالت: إن البعض "لم يرد" سماع كلامها، متحينًا الفرص لشتمها، وفق تعبيرها.
وتمنت في بيانها السابق، أن تكون بلدها "أحسن البلاد كما تستحق لها أن تكون". رافضة التنكر لما كانت عليه، فكتبت:" لن أتنكر لما كُنت عليه سابقًا ولم أكن خائفة ولن أكون".
عودة الفنانين المعارضينلكن فواخرجي حذفت بالفعل لاحقًا صورة لها مع بشار الأسد، الذي فر إلى موسكو غداة سيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق في الثامن من الشهر الجاري، واحتفظت بصور أخرى لدعمها النظام السابق، ما يعرضها حتى الساعة لانتقادات عنيفة من الناشطين السوريين.
يُذكر أن نقابة الفنانين السوريين قد أعلنت أمس إعادة جميع الفنانين المفصولين إبان حكم النظام السابق إلى قيودها، في بيان هو الأول من نوعه بعد سقوط نظام آل الأسد.
وسيشمل القرار تلقائيًا أسماء نجوم كبار طالهم الشطب من سجلات النقابة بعد انطلاق الثورة الشعبية ضد نظام الأسد عام 2011، على خلفية معارضتهم النظام وتأييدهم الحراك الشعبي الذي قمعه الأسد بالحديد والنار.
وبهذا القرار سيضمن ممثلون من بينهم جمال سليمان، ويارا صبري، وسامر المصري، ورامي حنا، وعبد الحكيم قطيفان، ومحمد آل رشي، وعزة البحرة، عودتهم للنشاط الفني في بلادهم.