الخميس 28 مارس / مارس 2024

مزيد من المواقف تدين اغتيال أبو عاقلة.. الاحتلال يقتحم منزل عائلة الشهيدة

مزيد من المواقف تدين اغتيال أبو عاقلة.. الاحتلال يقتحم منزل عائلة الشهيدة

Changed

مراسل "العربي" يتحدث عن اقتحام قوات الاحتلال لمنزل عائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة (الصورة: غيتي)
فيما تتواصل المواقف العربية والدولية التي تدين جريمة اغتيال الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام منزل عائلتها في القدس المحتلة.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الأربعاء، منزل الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.

وأشار مراسل "العربي"، إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الشهيدة وطلبت من الأهالي إزالة الأعلام الفلسطينية وعدم الجلوس أمام المنزل، لافتًا إلى أن الأهالي رفضوا هذه المطالب.

واستشهدت أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين، برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها باتجاهها جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، لدى اقتحام قواته مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.

وانطلق موكب وداع الشهيدة من أمام مستشفى ابن سيناء في جنين بالضفة الغربية المحتلة، وجاب شوارع المدينة ومخيمها.

ورفع المشيّعون الجثمان على الأكتاف، ملفوفًا بالعلم الفلسطيني، ثم أُقيمت عليها الصلاة في ساحة دير اللاتين في جنين، قبل أن تلقى نظرة الوداع الأخيرة عليها.

الإدانات تتواصل

ومنذ شيوع خبر إعدام قوات الاحتلال أبو عاقلة، أثناء أدائها لعملها المهني وتغطيتها اقتحام مدينة جنين ومخيمها في فلسطين، تتوالى ردود الفعل المستنكرة لهذه الجريمة.

وفي هذا الصدد، اعتبرت دولة الكويت أن هذه الجريمة النكراء، التي تتحمل سلطات الاحتلال مسؤولياتها كاملة، تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتعديًا سافرًا على حرية التعبير والإعلام. 

كما عدتها "دليلًا جديدًا دامغًا على بشاعة الاعتداءات، التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يستوجب من المجتمع الدولي فتح تحقيق لمساءلة مرتكبي هذه الجريمة البشعة وملاحقتهم أمام جهات العدالة الدولية".

وأضافت أنه "يتطلب أيضًا من المجتمع الدولي، اتخاذ الإجراءات اللازمة للجم الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق وتوفير الحماية له ولحقوقه وممتلكاته".

بدوره، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي أبرق إلى نظيره الفلسطيني محمود عباس معزيًا، إن "الاحتلال الإسرائيلي يضيف بجريمة قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، إلى تاريخه الدموي فصلًا جديدًا من التعسف والاعتداء والاستهتار بالحياة والعدالة".

من ناحيته، شدد وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، فيصل الشبول لوكالة "بترا"، على أن هذه الجريمة تشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، وللمواثيق والأعراف الدولية، التي تنص على وجوب حماية الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل حماية الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام.

أما وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، فاعتبرت أن اغتيال أبو عاقلة بالرصاص الحي على مرأى ومسمع العالم أجمع، يشكل إخراسًا لصوت الحق ولصوت الضحايا ولصوت المرأة العربية الشجاعة التي لطالما كانت تؤمن بدور الصحافة الحرة، وخرقًا علنيًا للمواثيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان".

وكانت الخارجية القطرية قد اعتبرت اغتيال أبو عاقلة "جريمة شنيعة وانتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، وتعديًا سافر على حرية الإعلام والتعبير".

ودعت قطر "المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لمنع سلطات الاحتلال من ارتكاب المزيد من الانتهاك لحرية التعبير والمعلومات، واتخاذ كل الإجراءات لوقف العنف ضد الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام".

وشدّدت على ضرورة مساءلة الاحتلال على هذه الجريمة المروّعة، وتقديم الضالعين فيها إلى العدالة الدولية.

وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين باليمن اغتيال أبو عاقلة، معتبرة أن ذلك يمثل "أحد أشكال ممارسة التصفيات والقتل خارج القانون".

بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن ما حدث جريمة بشعة في حق الصحافة وحرية الإعلام لا ينبغي السماح بمرورها مرور الكرام، ما يستوجب تحقيقًا شاملًا.

ورأى أن الجريمة ليست مستغربة على الاحتلال، الذي درج على ألا يعبأ بأية معايير لاحترام حقوق الإنسان، ويسعى إلى إسكات الصوت الفلسطيني، محملًا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه الجريمة المُفجعة. وشدد على ضرورة معاقبة مرتكبيها الآثمين.

من ناحيتها، اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي، اغتيال أبو عاقلة "انتهاكًا واضحًا للقوانين والأعراف الدولية يستدعي التحقيق الفوري والمحاسبة". 

ولفتت إلى أنه "يأتي في سياق الانتهاكات الإسرائيلية لحرية الصحافة والإعلام، ضمن سياستها الهادفة إلى مصادرة الحقيقة وتكميم الأفواه والتغطية على انتهاكاتها اليومية، ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي".

صدمة أوروبية

إلى ذلك، أعرب الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لويس ميغال بوينو، عن صدمته جراء استشهاد أبو عاقلة، وطالب بفتح تحقيق "مستقل وسريع".

وقال في تغريدة: "لقد صدمنا بمقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة أثناء تأديتها لعملها في تغطية التوغل الإسرائيلي في جنين. نعرب عن خالص تعازينا لعائلتها وندعو إلى إجراء تحقيق مستقل وسريع لتقديم الجناة إلى العدالة".

وفي السياق ذاته، دعا مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إلى إجراء تحقيق "فوري وشامل" ومحاسبة المسؤولين. وأكد أنه "لا ينبغي أبدًا استهداف العاملين في وسائل الإعلام".

وقدم ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، خلال زيارة تضامنية لمكتب قناة الجزيرة في مدينة غزة، تعازيه لأصدقاء وعائلة شيرين ولكل من عرفها وتعامل معها. 

وشدد على أن شيرين كانت وما زالت تمثل أيقونة لكل النساء الفلسطينيات ولكل الصحافيات الفلسطينيات.

وكان السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نايدز قد كتب على تويتر: "نشعر ببالغ الأسف لسماع نبأ وفاة الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة". وحث على "إجراء تحقيق شامل بشأن ملابسات وفاتها، وإصابة صحافي آخر على الأقل اليوم في جنين".

كما قال متحدث باسم السفارة الأميركية في القدس إن أبو عاقلة غطّت قضايا في الشرق الأوسط وعلى الساحة الدولية لأكثر من عقدين، "وتحظى باحترام عميق بين الكثير من الفلسطينيين وغيرهم في أنحاء العالم".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close