الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"مسألة وجودية".. الرئيس المصري يطلب مساعدة واشنطن بملف سد النهضة

"مسألة وجودية".. الرئيس المصري يطلب مساعدة واشنطن بملف سد النهضة

Changed

حلقة أرشيفية من برنامج "قضايا" تسلط الضوء على سيناريوهات التعاطي مع قضية سدّ النهضة بعد الملء الثالث (الصورة: الأناضول)
قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان عقب الاجتماع إنّ بلينكن "شدّد على أهمية التوصّل إلى تسوية دبلوماسية تحمي مصالح جميع الأطراف".

في ظل الدعوات لضرورة التوصل إلى اتفاق نهائي ثلاثي بشأن سد النهضة، طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من الولايات المتّحدة المساعدة في الضغط على إثيوبيا للتوصّل إلى اتّفاق بشأن المشروع الكهرمائي الضخم الذي ترى فيه القاهرة تهديدًا "وجوديًا" لها.

وفي خضمّ زيارته لواشنطن لحضور القمة الأميركية-الإفريقية، أثار السيسي ملف سد النهضة الإثيوبي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

مسألة حيوية ووجودية

وقال السيسي للوزير الأميركي: "هذه مسألة حيوية ووجودية للغاية بالنسبة لنا. ونشكر الولايات المتحدة على دعمها واهتمامها".

وأضاف الرئيس المصري، أنّ "التوصّل إلى اتفاق ملزم قانونًا يمكن أن يحقّق شيئًا جيدًا وفقًا للمعايير والأعراف الدولية. ولا نطلب أيّ شيء آخر غير ذلك"، ومضى يقول: "نحتاج إلى دعمكم في هذا الشأن".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان عقب الاجتماع إنّ بلينكن "شدّد على أهمية التوصّل إلى تسوية دبلوماسية تحمي مصالح جميع الأطراف".

وأضافت أنّ الوزير الأميركي أثار مع السيسي موضوع احترام حقوق الإنسان في مصر، مؤكّداً أنّ "العلاقات الثنائية تصبح أقوى بإحراز تقدّم ملموس" في هذا المجال.

ويمثّل السدّ المقام على النيل والذي تبلغ قيمته 4,2 مليار دولار وسيكون الأكبر في إفريقيا، مصدر توتر شديد بين إثيوبيا ومصر وكذلك السودان.

خشية مصرية

وتخشى مصر التي تعتمد على النهر في 97% من مياه الري والشرب، أن يقلّل السدّ من إمداداتها المائية الشحيحة أصلاً.

وأكملت إثيوبيا في أغسطس/ آب الماضي، المرحلة الثالثة من ملء خزان سد النهضة رغم احتجاجات بلدي المصبّ السودان ومصر، إذ لطالما طالبتا أديس أبابا بالتوقف عن عمليات ملء السدّ، ريثما يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة حول المسألة وآليات تشغيل السد.

ومنذ نحو عام تجمدت المفاوضات الثلاثية، وتتمسك دولتا مصب نهر النيل (السودان ومصر) بالتوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد، وهو ما ترفضه إثيوبيا.

وتخشى الخرطوم والقاهرة أن يؤثر السد سلبًا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، ويضر بمنشآتهما المائية، بينما تقول أديس أبابا إن السد ضروري لجهود التنمية وإنها لا تستهدف الإضرار بأحد.

ومطلع الشهر الجاري، اتفق السودان وإثيوبيا، على معالجة قضايا سد النهضة والحدود بين البلدين بطريقة سلمية.

وتقود الولايات المتحدة عبر مبعوثها الخاص للقرن الإفريقي مايك هامر، لدفع الجهود الدبلوماسية لتسوية ملف سد "النهضة" الإثيوبي.

جهود أميركية

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد قد وعد بمواصلة المحادثات بشأن السدّ، لكنّه مضى قدمًا في خطة ملء وتشغيل أول التوربينات.

وسعت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، للوساطة والتوصل إلى حلّ وقطعت المساعدات عن إثيوبيا بعدما اتّهمت أديس أبابا بعدم التعامل بحسن نية في هذا الملف.

وواجه ترمب انتقادات حين ألمح إلى أنّ مصر يمكن أن تهاجم السدّ، وهو احتمال رفضته القاهرة علنًا.

أما إدارة الرئيس جو بايدن فهي تتبع نهجًا يرتكز أكثر على الدبلوماسية ولا يربط المساعدات بهذه القضية.

لكنّ علاقات إدارة بايدن توترت مع إثيوبيا بسبب مخاوف تتعلق بانتهاكات حقوقية في الحرب ضد المسلحين في منطقة تيغراي والتي توقفت بعد إبرام اتفاق سلام الشهر الماضي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close