الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

مسؤول بجبهة تيغراي.. إثيوبيا تعين غيتاتشو رضا رئيسًا لحكومة الإقليم المؤقتة

مسؤول بجبهة تيغراي.. إثيوبيا تعين غيتاتشو رضا رئيسًا لحكومة الإقليم المؤقتة

Changed

حلقة سابقة من برنامج "للخبر بقية" حول توقيع اتفاق السلام بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي (الصورة: وسائل التواصل)
عين رئيس الوزراء آبي أحمد غيتاتشو رضا رئيسًا للإدارة المؤقتة لمنطقة تيغراي، فيما لم يصدر رد فوري على الإعلان من جبهة تحرير شعب تيغراي ولا من غيتاتشو نفسه.

بعد اتفاق سلام أنهى نزاعًا استمر عامين، أعلنت الحكومة الإثيوبية اليوم الخميس أنها عيّنت مسؤولًا كبيرًا في جبهة تحرير شعب تيغراي، رئيسًا للحكومة المؤقتة في الإقليم.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من شطب البرلمان جبهة تحرير شعب تيغراي من القائمة الرسمية للمنظمات الإرهابية، في خطوة قال إنها ستساهم في تعزيز اتفاق السلام الذي أبرم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 بين المتمردين والحكومة الفدرالية.

بدوره، كتب مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على تويتر، "عين رئيس الوزراء آبي أحمد غيتاتشو رضا رئيسًا للإدارة المؤقتة لمنطقة تيغراي"، فيما لم يصدر رد فوري على الإعلان من جبهة تحرير شعب تيغراي ولا من غيتاتشو نفسه.

أحمد غيتاتشو رضا
أحمد غيتاتشو رضا - وسائل التواصل

وكان تشكيل حكومة انتقالية لهذه المنطقة الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا، وشطب جبهة تحرير شعب تيغراي من قائمة المنظمات الإرهابية، من البنود الرئيسية لاتفاق السلام الموقع في بريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا.

وينص الاتفاق على إقامة إدارة إقليمية مؤقتة "شاملة" حتى إجراء انتخابات.

وصُنّفت الجبهة التي هيمنت في فترة معينة على السياسة الإثيوبية، رسميًا منظمة إرهابية في مايو/ أيار 2021، بعد ستة أشهر من بدء الحرب في تيغراي.

غيتاتشو رضا

وشغل غيتاتشو رضا منصب وزير الاتصالات في الحكومة الفدرالية في عهد رئيس الوزراء هايلي مريام ديسالين الذي حكم بين عامَي 2012 و2018.

ووقع غيتاتشو، الذي يعتبر واجهة لجبهة تحرير شعب تيغراي، اتفاق السلام الذي توسط فيه الاتحاد الإفريقي في بريتوريا مع مستشار الأمن القومي لآبي أحمد رضوان حسين.

وخلال الحرب، اقتربت جبهة تحرير شعب تيغراي لفترة وجيزة من مداخل العاصمة أديس أبابا، لكنها تعرضت للهزيمة على أيدي القوات الموالية لآبي.

وبموجب شروط اتفاق السلام الذي وُقّع في نوفمبر في بريتوريا، وافقت جبهة تحرير شعب تيغراي على إلقاء السلاح مقابل تسهيل الوصول إلى تيغراي التي كانت معزولة إلى حد كبير عن العالم الخارجي خلال الحرب.

ومنذ الاتفاق، استؤنفت بعض الخدمات الأساسية وعمليات تسليم المساعدات إلى تيغراي بعدما عانت نقصًا حادًا في المواد الغذائية والوقود والسيولة النقدية والأدوية.

وما زال الوصول إلى المنطقة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين شخص مقيدًا، ومن المستحيل التحقق بشكل مستقل من الوضع على الأرض.

وأدت الحرب إلى مقتل عدد لا يحصى من المدنيين ونزوح أكثر من مليوني إثيوبي ومعاناة مئات الآلاف من أوضاع قريبة من المجاعة.

وتقدر الولايات المتحدة أن حوالي نصف مليون شخص لقوا حتفهم في النزاع، بينما قال مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى المنطقة أولوسيغون أوباسانجو إن عدد القتلى قد يصل إلى 600 ألف.

ونال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد جائزة نوبل للسلام في عام 2019 لوضعه حدًا لعشرين عامًا من الحرب مع إريتريا المجاورة، واعتُبر في مرحلة ماضية قائد جيل جديد من الزعماء الأفارقة التقدميين قبل أن تسدد الحرب ضربة لسمعته في واشنطن.

والإثنين، اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كل أطراف النزاع في تيغراي، أي القوات الإثيوبية والإريترية ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي، بارتكاب جرائم حرب، لكنه اتهم بصورة خاصة الجيش الفدرالي الإثيوبي والقوات المتحالفة معه أي الجيش الإريتري والقوات والميليشيات في منطقة أمهرة، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بينها "القتل والاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي والاضطهاد"، من دون اتهام المتمردين في تيغراي بذلك.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة