الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

مسار محفوف بالمخاطر.. الجزائريون يتصدرون قائمة المهاجرين إلى إسبانيا

مسار محفوف بالمخاطر.. الجزائريون يتصدرون قائمة المهاجرين إلى إسبانيا

Changed

دخل نحو 10 آلاف جزائري بطريقة غير نظامية إلى سواحل جنوبي شرق إسبانيا أو إلى جزر الباليار منذ بداية العام الجاري أي بزيادة 20% عن العام الماضي.

ارتفع عدد المهاجرين الجزائريين الوافدين إلى سواحل جنوبي شرق إسبانيا أو إلى جزر البليار في الأشهر الأخيرة.

ودخل نحو 10 آلاف منهم بطريقة غير نظامية منذ بداية العام الجاري أي بزيادة تقدر بنحو 20% عن العام الماضي.

وتقول الوكالة الأوروبية لحرس الحدود إن الجزائريين يتصدرون قائمة المهاجرين الذين يدخلون إسبانيا بصورة غير قانونية ويحتلون المرتبة الثالثة في قائمة المهاجرين إلى أوروبا.

والجديد أن النساء والأطفال انضموا إلى مغامرة الهجرة إلى إسبانيا.

وكشف منسق الصليب الأحمر في ألمرية فرانسيسكو فيسنت أن معظم المهاجرين هم من الشباب والرجال العازبين، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت هجرة عائلات ونساء وأطفال على قوارب جزائرية.

ولفت فيسنت إلى أنه كان من النادر العثور على نساء على متن هذه القوارب.

مغامرة محفوفة بالمخاطر ربما تنتهي بالغرق في البحر أو في سجون الدرك الجزائري، وحتى وإن كللت الرحلة بالنجاح فلا شيء يكفل تحقيق المبتغى.

وأوضح المتطوع في منظمة إنسانية في ألمرية الإسبانية فرانسيسكو خوسيه مارتن أن عدد الضحايا كان مرتفعًا، مرجحًا أن الحصيلة ستبقى مرتفعة.

مسار المهاجر في المهجر

وقالت الصحافية سمية با بكر إنه إذا ألقي القبض عليهم في عرض البحر يؤخذون إلى الشرطة المحلية ثم إلى ملاجئ خاصة لتوفير الرعاية الصحية من 3 إلى 7 أيام، وفي حال تبين أن أحدهم مصاب بالوباء فإنه يجبر على الحجر.

وأضافت با بكر في حديث إلى "العربي" من إسبانيا أن المهاجر يُعرض على القضاء بعد هذه المدة، وكثير من الجزائريين يُفرج عنهم ولكن يُطلب منهم مغادرة البلاد، ومعظم من يُطلب منهم ذلك يتوجهون إلى فرنسا.

وترجع با بكر أسباب الهجرة من قبل الجزائريين إلى الإحباط العام وانسداد الأفق السياسي وعدم توفر فرص العمل، لافتة إلى استغراب الإسبانيين وتساؤلاتهم عن أسباب هجرة من يعيش في شبه قارة وهي الجزائر الغنية بالبترول والثروة السمكية الهائلة.

وكشفت با بكر أن أوروبا تتعامل مع هذه القضية من منطلق إنساني، مشيرة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي أعطت لإسبانيا مبلغًا للتكفل بهؤلاء المهاجرين وخصوصًا القاصرين.

وأوضحت أن هناك اتفاقًا قد أبرم بين الإسبان والجانب الجزائري من أجل إعادة عدد من المهاجرين الذين يشملهم قرار إعادتهم إلى بلادهم.

وتثير الهجرة غير النظامية من المغرب العربي القلق على المستوى الدولي في ظل غياب الحلول الجذرية لهذه الظاهرة.

وتعد سواحل المغرب العربي من أهم المنافذ للعبور نحو السواحل الأوروبية، ويقصدها سنويًا آلاف المهاجرين على الرغم من الكوارث التي تكررت عبر ما يُعرف بقوارب الموت.

وتم اعتراض 5 آلاف مهاجر جزائري خلال عام 2021، أكثر من نصفهم في سبتمبر/ أيلول الماضي، وأفادت المنظمة الدولية للهجرة عن مقتل 309 مهاجرين بينهم 13 طفلًا لقوا مصرعهم غربي البحر المتوسط بداية هذا العام.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close