Skip to main content

مساعدات أميركية جديدة لكييف.. ألمانيا تحذر من جهود تجسس روسية متزايدة

الثلاثاء 20 يونيو 2023

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه سيكشف عن حزمة مساعدات جديدة من بلاده لأوكرانيا، يوم غد الأربعاء، وذلك في مؤتمر يستهدف تشجيع الشركات الخاصة على الاستثمار في إعادة إعمار أوكرانيا بعد الهجوم الروسي المتواصل منذ 15 شهرًا.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي: "قال الرئيس (الأميركي) جو بايدن... إنه سيدعم أوكرانيا طالما لزم الأمر، ودولتانا ملتزمتان تماما بذلك".

مؤتمر تعافي أوكرانيا في لندن

وأضاف: "سنواصل الوفاء بذلك الالتزام لا سيما من خلال تقديم حزمة مساعدات أميركية جديدة ضخمة سأعلنها الأربعاء".

وستستضيف كييف ولندن مؤتمر تعافي أوكرانيا في لندن يومي الأربعاء والخميس، حيث سيناقش أكثر من ألف مسؤول أجنبي من 60 دولة فضلًا عن رؤساء شركات ومستثمرين دوليين السُبل المُمكنة للمساعدة في إعادة إعمار أوكرانيا.

وأكد الوزيران أن المؤتمر سيركز على تشجيع القطاع الخاص على استخدام موارده للمساهمة في تسريع إعادة إعمار أوكرانيا، لكن على كييف أن تقوم بدورها بالضغط من أجل الإصلاح وعلى العالم أن يجد طريقة لتوفير تأمين للشركات ضد أضرار الحرب والدمار.

من جانبه قال كليفرلي: "هذا الأسبوع يدور بشكل كبير حول تهيئة الظروف الضرورية لجمع المال للقطاع العام، لكن أموال القطاع الخاص بشكل أساسي لتمويل عمله في إعادة الإعمار".

وقبيل المؤتمر، قال مسؤول أوكراني كبير، إن بلاده تسعى للحصول على 40 مليار دولار لتمويل الجزء الأول من "خطة مارشال الخضراء" لإعادة بناء اقتصادها بما في ذلك تطوير صناعة صلب دون استخدام الفحم.

سيكون مجمل التكلفة ضخمًا جراء خسائر حرب أوكرانيا - غيتي

وسيكون مجمل التكلفة ضخمًا إذ أفادت تقديرات أوكرانيا، والبنك الدولي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة في مارس/ آذار الماضي، بأن التكلفة ستكون 411 مليار دولار عن العام الأول من الحرب، وقد تصل بسهولة لما يزيد على تريليون دولار.

وتشتدّ راهنًا وطأة الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية التي تسيطر على مدينة باخموت، سعيًا لإجبار هذه القوات على الانسحاب من المدينة، وسط دعم لكييف من قبل الغرب لصد الهجمات الروسية.

"عملية تجسس عدوانية روسية"

في سياق آخر، حذّر جهاز الأمن الداخلي الألماني، من مخاطر "عملية تجسس عدوانية روسية" في خضم الهجوم الروسي على أوكرانيا .

وأشار في التقرير السنوي للمكتب الفدرالي لحماية الدستور إلى أن الكرملين بات لديه "اهتمام متزايد" في جمع المعلومات بعد فرض الغرب عقوبات على روسيا ودعمه أوكرانيا عسكريًا.

وفي مقدّمة التقرير اعتبرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر أن "الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا تمثّل حقبة جديدة للأمن الداخلي أيضًا"، مشيرة إلى عبارة سبق أن استخدمها المستشار أولاف شولتس لتوصيف السياسة الخارجية الألمانية الأكثر نشاطا منذ بدأ الهجوم الروسي لأوكرانيا المستمر منذ 24 فبراير/ شباط 2022.

وقالت فيسر: "في زمن الحرب تعتمد القيادة في الكرملين على عمل أجهزة الاستخبارات الروسية".

ودعا المكتب الفدرالي لحماية الدستور إلى الاستعداد لمواجهة "عملية تجسس روسية أكثر سرية وعدوانية في المستقبل" وكذلك "أنشطة سيبرانية مصدرها روسيا".

وخلص المكتب إلى أن أجهزة الاستخبارات الروسية تحاول "إدخال موظفين جدد إلى ألمانيا" ومواصلة أو تجديد أنشطة عبر الطواقم الحالية.

وفي منتصف أبريل/ نيسان الماضي، طردت ألمانيا عددًا من الدبلوماسيين الروس على خلفية شبهات على صلة بالتجسس، ما استدعى ردًا بالمثل من جانب موسكو التي طردت 20 دبلوماسيًا ألمانيًا.

وبعد شهر منذ ذلك حدّدت موسكو سقفًا لعدد أفراد البعثة الألمانية على الأراضي الروسية عند 350 شخصًا، ما أجبر المئات من أفراد الخدمة المدنية والموظفين المحليين العاملين لدى مؤسسات ألمانية في روسيا على مغادرة البلاد.

وسارعت برلين للرد على الخطوة إذ أمرت بإغلاق أربع من القنصليات الروسية الخمس، في ألمانيا.

وفي حين تفرض الحرب الروسية أطر مكافحة التجسس في المكتب الفدرالي لحماية الدستور، تشير الهيئة إلى أن الصين هي واحدة من أربعة "لاعبين رئيسيين" ينشطون على خط التجسس على ألمانيا.

واعتبر المكتب أن بكين تعد "أكبر تهديد على صلة بالتجسس الاقتصادي والعلمي والاستثمارات الأجنبية المباشرة في ألمانيا".

وأشارت الهيئة إلى أن "هيكلية (الجيش الألماني) وتسليحه وتدريبه" هي أيضًا على جدول أعمال أجهزة الاستخبارات الصينية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة