الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

مساعدات أوروبية جديدة لكييف.. موسكو تصعّد بطرد دبلوماسيين غربيين

مساعدات أوروبية جديدة لكييف.. موسكو تصعّد بطرد دبلوماسيين غربيين

Changed

إضاءة حول قرار مجموعة الدول السبع تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا (الصورة: غيتي)
تستعد موسكو لطرد ديبلوماسيين بعد قيامها بالمثل بحق ديبلوماسيين فرنسيين اليوم الأمر الذي أدانته باريس بشدة في حين تعتبر روسيا أن الخطوة تأتي في إطار الرد.

اتخذت روسيا، اليوم الأربعاء، إجراءات طرد للدبلوماسيين الغربيين من أراضيها في إطار ردها على خطوات مماثلة من الدول الأوروبية في أعقاب الهجوم العسكري المتواصل منذ فبراير/ شباط الماضي على أوكرانيا.

وطردت موسكو، اليوم، 34 موظفًا في البعثات الدبلوماسية الفرنسية، ردًا على خطوة مماثلة من الأخيرة في إطار تحرك أوروبي مشترك بمواجهة الحملة الروسية.

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها اليوم إن عمليات الطرد ستشمل 24 دبلوماسيًا إيطاليا في خطوة انتقامية هي الأحدث في سلسلة من الردود المتبادلة مع الدول الأوروبية التي طردت دبلوماسيين روس.

استدعاء السفير

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن السفير الفرنسي في موسكو بيار ليفي استدعي إلى الوزارة الأربعاء، وسلم مذكرة تفيد بأن "34 موظفًا في البعثات الدبلوماسية الفرنسية في روسيا اعتبروا أشخاصًا غير مرغوب فيهم". مضيفة بأن أمامهم أسبوعين لمغادرة البلاد.

وكانت فرنسا قد أعلنت في أبريل/ نيسان عن طرد 41 دبلوماسيًا روسيًا كانوا يقومون بحسب ما أكدت، بنشاطات تجسس، موضحة أن القرار يندرج في إطار "مساع أوروبية".

واحتجت روسيا "بشدة" الأربعاء على "القرار المستفز والذي لا أساس له للسلطات الفرنسية" بطرد دبلوماسيين روس على ما أوضح بيان الخارجية مشددًا على أن هذا الإجراء "يضر كثيرًا بالعلاقات الروسية الفرنسية والتعاون الثنائي البناء".

ولاحقًا، نددت وزارة الخارجية الفرنسية بقرار طرد الدبلوماسيين الفرنسيين.

"عمل عدائي"

وفي روما، قال ماريو دراجي رئيس الوزراء الإيطالي: إن قرار روسيا طرد الدبلوماسيين يعتبر "عملًا عدائيًا"، واعتبر أن القنوات الدبلوماسية مع روسيا يتعين ألا تقطع.

وأضاف دراجي: "يجب ألا يؤدي هذا على الإطلاق إلى قطع القنوات الدبلوماسية لأننا إذا نجحنا، من خلال هذه القنوات، فسوف يتحقق السلام وهذا بالتأكيد ما نريده".

وكانت دول أوروبية عدة أخرى مثل ألمانيا، وإسبانيا، وسلوفينيا، والنمسا، وبولندا، واليونان وكرواتيا، قد طردت دبلوماسيين روسًا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي. وفي بعض الأحيان ترافقت عمليات الطرد مع اتهامات بالتجسس.

وتعهدت موسكو الرد على هذه الإجراءات وسبق لها أن طردت عشرات الدبلوماسيين الغربيين.

مساعدة مالية أوروبية

ومن جهة أخرى، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الأربعاء، أن بروكسل تقترح "مساعدة مالية استثنائية" جديدة لأوكرانيا "تصل إلى تسعة مليارات يورو في 2022".

وسبق للاتحاد الأوروبي أن خصص حوالي 4,1 مليارات يورو لدعم أوكرانيا في المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية بحسب المفوضية الأوروبية بينها 1,2 مليار يورو كمساعدة مالية كلية فضلًا عن مساعدة إنسانية.

وقدم الاتحاد الأوروبي أيضًا لهذا البلد مساعدة عسكرية بقيمة 1,5 مليار يورو تضاف إليها شريحة من 500 مليون يورو.

وقالت فون دير لايين: "نقترح استكمال المساعدة على المدى القصير المقدمة حتى الآن، بمساعدة جديدة استثنائية لأوكرانيا بقيمة تصل إلى 9 مليارات يورو في 2022".

والمساعدة المالية الكلية هي مساعدة استثنائية يقدمها الاتحاد الأوروبي لدول مجاورة تواجه مشاكل في ميزان المدفوعات وهي مكملة لمساعدة من صندوق النقد الدولي. يمكن أن تأخذ شكل قروض متوسطة أو بعيدة المدى وإعانات أو الإثنين معًا.

وقدر صندوق النقد الدولي عجز ميزان المدفوعات في أوكرانيا بحوالي 14,3 مليار يورو.

يأتي ذلك بعد يوم من طلب وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، من حلفاء واشنطن زيادة الدعم المالي لأوكرانيا، معتبرة أن الأموال المعلنة حتى الآن لن تكون كافية لتغطية احتياجات البلاد على المدى القصير.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close