الثلاثاء 20 مايو / مايو 2025
Close

مساعدات غزة في خطر.. الأونروا تحذّر من اقتراب حظر إسرائيل لخدماتها

مساعدات غزة في خطر.. الأونروا تحذّر من اقتراب حظر إسرائيل لخدماتها

شارك القصة

حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من اقتراب المجاعة في قطاع غزة- الأناضول
حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من اقتراب المجاعة في قطاع غزة- الأناضول
الخط
حذّرت مسؤولة أممية من أن الوقت يمر لفرض حظر محتمل على وكالة الأونروا ما يمنعها من تقديم خدماتها الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة.

حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، السبت، من أن الوقت يمر لدخول الحظر الإسرائيلي على الوكالة حيز التنفيذ ما سيمنعها من تقديم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

ويأتي التحذير الأممي الذي جاء على لسان مديرة التواصل والإعلام في الأونروا جولييت توما في مقابلة مع راديو وتلفزيون أيرلندا (RTE)، قبل أقل من شهر وبالتحديد نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري، على دخول قرار إسرائيلي حيز التنفيذ بحظر عمل وكالة الأونروا في مناطق سيطرتها، بعد تصويت الكنيست على القرار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت المسؤولة الأممية: "الوقت يمر لفرض حظر محتمل على الوكالة ما يمنعها من تقديم خدماتها الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة، بما في ذلك القدس الشرقية". 

الأونروا تدعو الكنيست للتراجع عن حظرها

وشدّدت توما على أن "الأمم المتحدة لا تخطط لاستبدال الوكالة بالأراضي الفلسطينية، ويجب أن يتراجع الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي عن قرار حظرها". 

وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقرّ في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بشكل نهائي، حظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويدخل القرار حيز التنفيذ بعد 3 شهور من التصويت، أي نهاية يناير/ كانون الثاني 2025. وادعت إسرائيل أن موظفين عاملين في الوكالة، كانوا جزءًا من هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويعني القرار الإسرائيلي، أن الوكالة لن تكون قادرة على ممارسة عملها في المناطق الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي، بما يشمل غلق مكاتبها وأية حسابات مصرفية لها داخل إسرائيل.

وقد حذّرت "الأونروا"، بمنشور عبر منصة إكس الأحد، من "اقتراب المجاعة" في قطاع غزة، الذي يعاني سكانه من انعدام الأمن الغذائي الشديد ونقص المساعدات الإنسانية.

 إسرائيل تدرس "خفض" المساعدات لغزة مع قدوم ترمب

إلى ذلك، كشفت قناة عبرية، السبت، أن تل أبيب تدرس تخفيض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير مع بداية ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضافت قناة (12) الخاصة، في تقرير أنه "حتى الآن، حدّدت إسرائيل المساعدات وفقًا للالتزام تجاه (الرئيس الأميركي المنتهية ولايته) جو بايدن، لكن هذا قد يتغير في الأسابيع المقبلة، بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري". 

ونقلت القناة العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي (لم تسمّه) قوله: "نشك أن تكون كمية المساعدات، التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة اليوم، مماثلة لتلك التي ستدخل في عهد إدارة ترمب"، مضيفًا أنه "إذا تقرر ذلك (تقليص المساعدات لغزة)، فسيتم ذلك بالتنسيق مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة". 

وادعى المسؤول الإسرائيلي أنه "إذا استمر الوضع الحالي فإن حركة حماس ستبقى في السلطة". 

وقالت القناة إن "إسرائيل أدركت منذ عدة أشهر أن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة تذهب إلى حماس، التي تستخدمها لاستعادة قدراتها"، على حد تعبيرها.

وأشارت إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس "أجرى أمس الجمعة المناقشة الأولى للفريق الفرعي للمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، الذي تم تشكيله للتعامل مع مسألة تدمير القدرات السلطوية لحماس في قطاع غزة". 

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول تغلق إسرائيل المعابر مع القطاع وتمنع دخول البضائع والسلع الأساسية كما تفرض قيودًا على دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية وتمنع في بعض الأحيان وصولها للقطاع مسببة بذلك أزمة معيشية كبيرة.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددًا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطني القطاع البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد من الغذاء والماء والدواء.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة