الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

مساعي إحياء الاتفاق النووي.. وفد إيراني إلى فيينا لاستكمال المحادثات

مساعي إحياء الاتفاق النووي.. وفد إيراني إلى فيينا لاستكمال المحادثات

Changed

آخر تحديث:
4 أغسطس 2022 00:17
نافذة لـ "العربي" حول الرد الإيراني إزاء مقترحات بوريل (الصورة: غيتي)
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن توجه وفد من طهران إلى فيينا لاستكمال المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي التي ستُعقد بتنسيق من الاتحاد الأوروبي.

يتوجّه وفد إيراني برئاسة كبير المفاوضين علي باقري كني إلى فيينا خلال الساعات المقبلة، من أجل استكمال المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي، على ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في بيان: "في إطار سياسة رفع العقوبات الظالمة بحق بلادنا، سيتوجه الفريق التفاوضي للجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة علي باقري (...) إلى فيينا خلال ساعات".

ولفت إلى أن طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق يضمن حقوقها.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن كنعاني قوله إن "هذه الجولة من المحادثات ستعقد كالمعتاد بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، وستُناقش الأفكار التي تطرحها الأطراف المختلفة".

لا توقعات

بدوره، أكد مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي لـ"العربي" أن طهران تشارك في مفاوضات فيينا بدون توقعات مرتفعة أو متدنية.

 مرندي وإذ لفت إلى أن إيران مستعدة للعودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي كاملًا، دعا واشنطن أيضًا إلى تنفيذه كاملًا.

بدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي إن توقعات الولايات المتحدة ليست عالية تجاه المحادثات.

وأضاف مالي على تويتر: "توقعاتنا منخفضة، لكن الولايات المتحدة ترحب بجهود الاتحاد الأوروبي وهي مستعدة بنية صادقة للتوصل إلى اتفاق. سيتضح قريبًا ما إذا كانت إيران مستعدة لذلك".

وفي شهر يوليو/ تموز الماضي، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنه اقترح مسودة نص جديد لإحياء الاتفاق، الذي قلّصت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عنها.

مقترحات بوريل.. محاولة أوروبية 

وكان الاتفاق المبرم العام 2015، بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، قد أتاح رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

غير أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديًا منه عام 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران، التي ردت بالتراجع تدريجًا عن غالبية التزاماتها بموجبه.

وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في أبريل/ نيسان 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، عُلقت المباحثات في مارس/ آذار الماضي مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن لم يتمكن المعنيون من ردم الهوة بشأنها بعد.

وأجرى الجانبان في أواخر يونيو/ حزيران، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت من دون تحقيق اختراق.

إلى ذلك، شكّلت مقترحات بوريل محاولة أوروبية راحت تتفاعل للوصول إلى نهاية مشوار محادثات فيينا النووية الطويل.

وردت إيران بعد أيام من استلام هذه المقترحات، حيث قال باقري إن بلاده قدمت رؤيتها بصورة أفكار تضمنت مقترحات تهدف إلى التمهيد لخاتمة جيدة وسريعة لمفاوضات فيينا.

وتحدث عن فرصة جديدة لواشنطن كي تثبت حسن نواياها، مشددًا على أن بلاده مستعدة للحل إذا كان الطرف الآخر مستعدًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close