انتقدت طهران، اليوم الخميس، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، واتهمت الوكالة بالمشاركة في "حرب عدوان ظالمة" شنتها إسرائيل على البلاد.
جاء ذلك في منشور للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة إكس، ردًا على مقابلة أجراها غروسي مع قناة "سي إن إن" الأميركية قال فيها إنه ليس هناك أدلة تشير إلى بذل إيران لجهد ممنهج لتطوير سلاح نووي.
وكتب بقائي في منشوره: "جاء ذلك متأخرًا جدًا يا سيد غروسي"، مضيفًا أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإعلان أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية استُخدم كذريعة لهجوم إسرائيل على إيران.
وحذّر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قائلًا: "الحديث المضلل له عواقب وخيمة يا سيد غروسي ويتطلب المحاسبة. لقد خنت نظام عدم الانتشار النووي وجعلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية شريكًا في تلك الحرب العدوانية الظالمة".
مساعٍ أوروبية لخفض التصعيد
وفي سياق العدوان على إيران أيضًا، يعتزم وزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، لقاء نظيرهم الإيراني عباس عراقجي في جنيف الجمعة، لإجراء محادثات نووية، وفق ما أفاد دبلوماسيون أوروبيون.
كما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن عراقجي أكد اليوم الخميس أنه سيشارك في الاجتماع الذي سيعقد بناء على طلب الدول الأوروبية الثلاث.
وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الدبلوماسية تظل أفضل الطرق لضمان عدم تطوير إيران للقنبلة النووية.
ويأتي الاجتماع المخطط له فيما تدعو الدول الأوروبية إلى خفض التصعيد في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، واستهداف تل أبيب لمنشآت نووية بهدف "منع إيران من حيازة السلاح النووي".
وخلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الإثنين الماضي، أكد غروسي أن الوكالة "تمامًا كما فعلت" بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، "لن تقف مكتوفة الأيدي".
وفي الاجتماع ذاته، حث السفير الإيراني لدى المنظمات الدولية رضا نجفي مجلس المحافظين والوكالة "على إدانة العدوان الإسرائيلي بأشد العبارات ومحاسبة إسرائيل".
وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أطراف بالاتفاق النووي في 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال ولايته الأولى.