الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

مساع إيطالية لعقد مؤتمر دولي حول ليبيا.. ما أهدافه؟

مساع إيطالية لعقد مؤتمر دولي حول ليبيا.. ما أهدافه؟

Changed

نافذة إخبارية ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على المساعي الإيطالية لعقد اجتماع بين الدول المؤثرة في الملف الليبي (الصورة: وسائل التواصل)
تسعى روما لعقد مؤتمر دولي جديد تشارك فيه الدول المؤثرة في الملف الليبي، بهدف الخروج باتفاق دولي جديد يتيح خفض التصعيد في البلاد.

كشفت وكالة الأنباء الإيطالية "نوفا" أن روما تسعى إلى عقد مؤتمر دولي جديد تشارك فيه الدول المؤثرة في الملف الليبي.

وذكرت الوكالة أن الاجتماع قد يعقد في دولة عربية وصفتها بالمحايدة، وبمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر وتركيا.

وبحسب المصدر ذاته تسعى الحكومة الإيطالية إلى أن يخرج هذا الاجتماع باتفاق دولي جديد لليبيا يتيح خفض التصعيد.

ونقلت الوكالة الإيطالية عن مصدر دبلوماسي، أن الاجتماع سيعقد على مستوى المسؤولين قبل 22 يونيو/ حزيران الجاري، حيث يتزامن هذا الموعد مع نهاية خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي في جنيف.

وذكر المصدر الدبلوماسي أن إيطاليا تسعى من خلال تنظيم الاجتماع لوضع مصر وتركيا في الاتفاق الذي سينتج عن هذا الاجتماع، موضحًا أن الهدف الأدنى هو المساعدة في خفض التوتر من خلال تدخل مصر وتركيا قبل 22 يونيو.

وتابع المصدر الدبلوماسي أن تركيا حافظت على اتصالات مع كل من الحكومتين في ليبيا من دون الاعتراف رسميًا بالحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.

ما الهدف من اجتماع روما؟

وفي هذا الإطار، أفاد الكاتب الصحفي سعيد القريوطي، أن المصدر الدبلوماسي الذي تحدث للوكالة قال إن الاستقرار في ليبيا هو مصلحة قومية إيطالية.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من روما، أن إيطاليا تعمل خلف الكواليس لترتيب هذا الاجتماع التقني التي تشارك فيه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا وإيطاليا بصفتهما أكثر بلدين ملتزمين في أوروبا بحل القضية الليبية، على أن تشارك تركيا بصفتها داعمة وراعية لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، فضلًا عن مصر التي تدعم حكومة "الاستقرار" برئاسة فتحي باشاغا والتي بدأت أعمالها في سرت.

ورجح القريوطي أن يعقد الاجتماع في الجزائر، لأنها تلعب دورًا كبيرًا لتقديم كل ما لديها من أجل دعم الحل في ليبيا بكل حيادية.

ولفت إلى أن العلاقات التركية الإيطالية جيدة للغاية، وذلك بعد اجتماع حلف الشمال الأطلسي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في 24 مارس/ آذار الماضي، حيث نوقشت الحرب الأوكرانية وتبعاتها وانعكاساتها على ليبيا والدول الإفريقية خاصة فيما يخص المهاجرين والمجاعة المرتقبة.

كما تم خلال الاجتماع بحث الأزمة الليبية على أن يتم البحث فيها مجددًا بين أردوغان ودراغي مع وفدين حكوميين في القمة المرتقبة في 1 يوليو/ تموز القادم في أنقرة، كما أفاد القريوطي.

وتتصاعد في ليبيا المخاوف من انزلاق البلاد لحرب أهلية بعد انقسام حصل على خلفية تنصيب مجلس النواب فتحي باشاغا رئيسًا لحكومة جديدة بدلًا من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب.

ويأمل الليبيون أن يساهم إجراء الانتخابات في إنهاء نزاع مسلح عانى منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close