السبت 22 مارس / مارس 2025
Close

مستبقًا لقاءه بنائب ترمب.. زيلينسكي يعرض تبادل أراض مع روسيا

مستبقًا لقاءه بنائب ترمب.. زيلينسكي يعرض تبادل أراض مع روسيا

شارك القصة

زيلينسكي مستقبلا في كييف مديرة بنك الاستثمار الأوروبي-غيتي
زيلينسكي مستقبلا في كييف مديرة بنك الاستثمار الأوروبي-غيتي
الخط
من المقرّر أن يلتقي زيلينسكي بنائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس الجمعة في مؤتمر ميونيخ للأمن، وفق ما أفاد المتحدث باسم الرئيس الأوكراني.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة نشرت الثلاثاء إن أوكرانيا مستعدة لعرض تبادل أراض مع روسيا، في إطار مفاوضات سلام محتملة لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ نحو ثلاث سنوات.

ومن المقرّر أن يلتقي زيلينسكي نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس الجمعة في مؤتمر ميونيخ للأمن، وفق ما أفاد المتحدث باسم الرئيس الأوكراني، في حين تضغط الولايات المتحدة من أجل وضع حد للحرب.

وفانس من منتقدي الدعم الأميركي الذي يمكّن أوكرانيا من مواصلة الصمود.

وقال زيلينسكي في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة غارديان البريطانية ونشرتها في موقعها الإلكتروني: "هناك أصوات تقول إن أوروبا يمكن أن توفر ضمانات من دون الأميركيين، ودائما ما أقول لا"، وتابع: "الضمانات الأمنية من دون الولايات المتحدة ليست ضمانات أمنية حقيقية".

ويسعى الرئيس ترمب للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، إلا أن بنود أي اتفاق محتمل تثير مخاوف أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في المقابلة: "سنبادل أراضي بأخرى"، مضيفًا أنه يمكن أن يعرض تسليم موسكو الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة كورسك منذ ستة أشهر، لكنه أشار إلى أنه لا يعلم أي أراض قد يطلب في المقابل، وقال: "لا أعلم، سنرى. لكن كل أراضينا مهمة، ليست هناك أولوية".

مبعوث ترمب إلى كييف قريبًا

وأعلنت روسيا ضم خمس مناطق أوكرانية، هي القرم عام 2014 ومن بعدها دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا عام 2022، على الرغم من أنها لا تسيطر عليها بالكامل.

وأمس الإثنين قال ترمب إن كيث كيلوغ، مبعوثه الخاص المكلّف السعي لوقف الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، سيزور كييف في 20 فبراير/ شباط.

وفي حين يسعى ترمب إلى إنهاء سريع للنزاع، يطالب زيلينسكي واشنطن بتضمين أي اتفاق ضمانات أمنية، وتخشى كييف أي تسوية لا تتضمن التزامات عسكرية حازمة، مثل العضوية في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو نشر قوات لحفظ السلام، مقدّرة أنه خلافًا لذلك، سيتمكن الكرملين من التحضير لهجومه التالي.

معادن نادرة

وكان الرئيس الأوكراني أكد الأسبوع الماضي أن بلاده مستعدة لاستقبال "استثمارات من شركات أميركية" في معادنها النادرة، مشددًا على أن "جزءًا من مواردنا المعدنية" موجودة في المنطقة المحتلة.

وفي مقابلته مع الغارديان، قال الرئيس الأوكراني: "أولئك الذين يساعدوننا في إنقاذ أوكرانيا سيعيدون إعمارها بشركاتهم مع الشركات الأوكرانية. كل هذه الأمور نحن مستعدون للتحدث عنها بالتفصيل".

وقال إن أوكرانيا لديها احتياطيات من المعادن تعدّ من الأكبر في أوروبا، مشدّدًا على أن وقوعها في يدي روسيا "لا يخدم مصالح الولايات المتحدة".

ووصف زيلينسكي هذه الاحتياطيات بأنها "موارد طبيعية قيّمة يمكن أن نعرض على شركائنا إمكانيات لم تكن متاحة سابقًا للاستثمار فيها. بالنسبة إلينا سيسهم ذلك في خلق وظائف وبالنسبة للشركات الأميركية سيخلق أرباحًا".

ويأتي انعقاد مؤتمر ميونيخ في وقت تتقدم روسيا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا حيث سيطرت على العديد من البلدات خلال العام الماضي، معظمها دمر تمامًا بسبب أشهر من القصف الروسي.

تابع القراءة

المصادر

وكالات