الأربعاء 10 أبريل / أبريل 2024

مستشار ترمب السابق "يكشف الحقيقة غير المشوهة" لكوفيد-19 في كتاب جديد

مستشار ترمب السابق "يكشف الحقيقة غير المشوهة" لكوفيد-19 في كتاب جديد

Changed

سكوت أطلس مستشار ترمب السابق (أرشيف – غيتي)
سكوت أطلس مستشار ترمب السابق (أرشيف – غيتي)
استقال مستشار ترمب السابق سكوت أطلس بعد أربعة أشهر من توليه منصبه ويلقي باللوم على الدكتور فاوتشي وديبورا بيركس في "الكوارث المرتبطة بكوفيد".

في كتاب جديد، ألقى المستشار السابق للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لشؤون فيروس كورونا سكوت أطلس، باللوم على ديبورا بيركس منسقة الاستجابة في البيت الأبيض لفيروس كورونا وأنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في "الكوارث التي هيمنت على العناوين الرئيسية" حول علاجات مزعومة لكوفيد-19.

لكنه أغفل عن ذكر المؤيد الرئيسي للعلاجات الخطيرة والغريبة، بما في ذلك الهيدروكسي كلوروكين والمطهرات، التي كان الرئيس الأميركي السابق قد شجّع على استخدامها.

وأطلس هو اختصاصي أشعة في معهد هوفر بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، ومتخصص في سياسة الرعاية الصحية، أصبح مستشارًا خاصًا لدونالد ترمب في أغسطس/ آب 2020، أي بعد خمسة أشهر من انتشار الجائحة في أميركا لكنه استقال بعد أقل من أربعة أشهر عقب فترة مثيرة للجدل في هذا المنصب.

وفي كتابه الجديد "طاعون في بيتنا: معركتي في إدارة ترمب لمنع كوفيد من تدمير أميركا"، الذي سينشر عالميًا يوم 7 ديسمبر/ كانون الأول، يدّعي أطلس أنه ينشر وقائع وسياسات "فاشلة" اتبّعت بشأن فيروس كورونا خلال عهد ترمب، لم تكشف من قبل.

"شكلوا مصدرًا استشاريًا كاملًا"

وفي حديثه إلى قناة "فوكس نيوز"، وعد أطلس "بكشف الحقيقة غير المشوهة" حول فريق عمل كوفيد التابع لترمب، بما في ذلك "افتقارهم المروع للتفكير النقدي والتفكير العلمي.. بالإضافة إلى إساءة طائشة للصحة العامة وفشل أخلاقي فيما ينبغي توقعه من القادة عندما يتعلق الأمر بالصحة العامة".

أما بيركس، فهي طبيبة عسكرية، وقادت منذ فترة طويلة حملة مكافحة الإيدز في الولايات المتحدة، بينما خدم فاوتشي في عهد سبعة رؤساء أميركيين مديرًا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية. وكلاهما كانا عضوين بارزين في فريق عمل كوفيد التابع لإدارة ترمب. وكتاب أطلس مليء بالتهجمات والانتقادات على كليهما.

وفي وصفه للمعركة ضد كوفيد قبل مجيئه إلى البيت الأبيض، قام أطلس وفق "الغارديان" بانتقاد حليفه ترمب عندما كتب: "وقفت بيركس وفاوتشي جنبًا إلى جنب مع الرئيس خلال الكوارث التي هيمنت على العناوين الرئيسية في غرفة الصحافة حول استخدام الهيدروكسي كلوروكين، وشرب المطهرات، وتناول مواد التبييض واستخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية لعلاج الفيروس".

وأضاف:" لقد شكلوا مصدرًا استشاريًا كاملًا للبلاد".

تم الترويج للهيدروكسي كلوروكين، وهو مضاد للملاريا، بأنه علاج لكوفيد-19 من قبل مراجع غير حكومية مؤثّرة بما فيهم إليون ماسك.

انحراف عن المسار العلمي

ورغم أن فاوتشي قال مرارًا وتكرارًا: إن مثل هذه الادعاءات يجب التعامل معها بحذر. إلا أن ترمب نفسه، خالف عالمه الكبير وسأل الجمهور: "ماذا لديكم لتخسروه إذا جربتموه؟".

حتى أن ترمب تناول الدواء بنفسه عندما أصيب بكورونا، قبل أن تلغي إدارة الغذاء والدواء تصريح الاستخدام الطارئ بعد مخاوف بشأن الآثار الجانبية منها "المشاكل الخطيرة في ضربات القلب" وحتى الموت.

أما كلام أطلس عن "شرب المطهرات، وتناول مادة التبييض واستخدام الأشعة فوق البنفسجية" فهي إشارة إلى أحداث لا تُنسى في البيت الأبيض عندما كانت تصريحات ترمب قد انحرفت بشدة عن المسار العلمي وليس تصريحات مسؤوليه، بحسب الصحيفة البريطانية.

فقد ناقش ويليام برايان، وكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا بوزارة الأمن الداخلي، يوم الخميس 23 أبريل/ نيسان 2020، دراسة التأثيرات على الفيروس التاجي عند التعرض لأشعة الشمس وعوامل التنظيف كما هو مطبق على الأسطح وليس على جسم الإنسان.

"سلوك متقلب"

لكن ترمب علّق: "المطهر إذًا يطرد الفيروس في دقيقة واحدة. هل هناك طريقة يمكننا من خلالها القيام بشيء من هذا القبيل عن طريق حقن المادة بالجسم أو الغسل بها؟ سيكون من المثير للاهتمام التحقق من ذلك".

وكما ذكرت صحيفة "الغارديان"، فإن بيركس "ظلت صامتة" خلال هذا الحديث الغريب. لكن حالة غضب كبيرة عمت حينها على وسائل التواصل الاجتماعي من استهتار ترمب بالمخاطر الكبيرة التي قد تنتج عن استهلاك المبيضات والمنظفات بغير مكانها.

ويتهم مستشار ترمب السابق، بيركس بـ"السلوك المتقلب" و"مقاطعة كل من يتحداها"، مشيرًا إلى أن نائب الرئيس مايك بنس آنذاك قرر عزلها "ببساطة لأنها لا تستحق المخاطرة في الانتخابات المقبلة بسببها".

يذكر أنه بعد عام من استقالة أطلس، مات أكثر من 772 ألف أمريكي بسبب كوفيد-19.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close