رمى ناشطون بيئيون اليوم الأحد سائلًا أسود في نافورة تريفي الشهيرة في العاصمة الإيطالية روما، مشيرين إلى أنّ الفيضانات التي أودت بـ14 شخصاً في شمال شرق البلاد تشكل "إنذارًا".
ورمى عدد من الناشطين في منظمة "لاست جنرايشن" التي تكافح التغيّر المناخي، الكربون السائل في مياه النافورة، قبل أن يوقفهم عناصر من الشرطة.
وأظهر مقطع فيديو أفرادًا من الشرطة يرتدون الزي الرسمي وهم يغوصون في المياه لإبعاد النشطاء بينما صور العديد من السائحين الموقف ووجه بعضهم شتائم للمحتجين.
"تنبيه لمستقبل أسود"
وسُجلت الخطوة الاحتجاجية هذه تزامنًا مع وصول رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى منطقة إميليا رومانيا لزيارة الأماكن التي دمرتها فيضانات وُصفت بأنها الأسوأ في البلد منذ قرن.
فخلال 36 ساعة فقط هطلت كمية أمطار تسجل عادة خلال ستة أشهر، وأجبر أكثر من 36 ألف إيطالي على مغادرة منازلهم بسبب الفيضانات.
وكشف ماتيا (19 عامًا) أحد الناشطين المسؤولين عن رمي السائل في النافورة، أنّ "المأساة المروعة التي عانتها إميليا رومانيا تمثل إنذارًا مسبقًا للمستقبل الأسود الذي ينتظر البشرية".
Protestors just jumped into the #TreviFountain and covered it in black dye before being dragged out by police. A few proposals being upstaged! pic.twitter.com/fxv7NrcETk
— Jake Mills (@Jakemills1) May 21, 2023
وتنظم "لاست جنرايشن" عادة احتجاجات سلمية، إلا أنها تحولت تخريبية في إيطاليا العام الفائت قبيل الانتخابات العامة، وهدفت إلى حضّ السياسيين من مختلف التوجهات على جعل مسألة التغيّر المناخي من أولوياتهم.
وتعتبر الاحتجاجات في إيطاليا جزءًا من سلسلة تحركات للمنظمة في مختلف أنحاء أوروبا للفت الانتباه الى ظاهرة التغيّر المناخي.
ورمى نشطاء في المنظمة حساء وبطاطا مهروسة وطلاءً قابلًا للغسل على مواقع تراثية مختلفة وقطع فنية داخل متاحف.
