نفى حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، اليوم الإثنين، إفلاس البنك الذي يديره منذ نحو 30 عامًا، وقال سلامة: إن البنك ما زال مستمرًا في أداء دوره الموكل له بموجب القانون، رغم خسائر القطاع المالي.
وجاءت تصريحات المحافظ في بيان رد فيه، على نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي الذي قال أمس الأحد إن كلًا من الدولة والبنك المركزي قد أفلسا.
ويمر لبنان بثالث عام من الانهيار المالي الناجم عن عقود من الفساد والسياسات السيئة التي أدت إلى فقد العملة أكثر من 90% من قيمتها، كما منعت البنوك معظم المدخرين من الوصول إلى حسابات بالعملات الصعبة.
"فجوة مالية ب70 مليار دولار"
وقدرت مسودة خطة حكومية للإنقاذ المالي في وقت سابق هذا العام وجود فجوة بحوالي 70 مليار دولار في القطاع المالي.
وتُراجع الحكومة تلك الخطة في إطار محادثات مع صندوق النقد الدولي الذي تسعى للحصول على برنامج مساعدات منه.
طالته اتهامات عديدة بالمسؤولية عن تدهور اقتصاد #لبنان، وكان من أبرز الأسماء التي طولبت بالرحيل.. فمن هو رياض سلامة؟ #ع_هدير_الثورة #وثائقيات_العربي pic.twitter.com/sasFNXnSH6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 21, 2020
وقال نائب رئيس الوزراء سعد الشامي خلال مقابلة أمس الأحد: إن الدولة مفلسة وكذلك المصرف المركزي.
وقال الشامي اليوم الإثنين لمحطة (أو.تي.في) التلفزيونية المحلية: إنه كان يتحدث عن عدم قدرة الدولة على المساهمة بشكل كبير في سد خسائر القطاع المالي بما يعني أنه ليس لديها سيولة.
"أسوأ الأزمات اللبنانية"
وقال بيان سلامة: "ما يتم تداوله حول إفلاس المصرف المركزي غير صحيح". وأضاف أن مصرف لبنان لا يزال يمارس دوره الموكل إليه بموجب المادة 70 من قانون النقد والتسليف، التي تنص على أن البنك مكلف بالحفاظ على سلامة العملة اللبنانية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الاقتصاد اللبناني انكمش بنحو 60% بين عامي 2019 و2021، فيما وصفه بأنه أحد أسوأ الأزمات المالية في العصر الحديث.
وفي رد على سؤال عن تصريحات الشامي في وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إنه يعتقد أن نائبه كان يتحدث عن السيولة وليس الملاءة المالية، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وكان مدير دائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار جاه قد أكد في وقت سابق من اليوم الإثنين في بيروت، أن الأزمة التي يمر بها لبنان اليوم هي الأسوأ في تاريخه، وأنها ضمن ثلاث أسوأ أزمات في العالم.